أعرب منير فخرى عبد النور وزير السياحة عن سعادته الكبيرة للعرس الديمقراطى الذى تعيشة مصر اليوم بالانتخابات البرلمانية والإقبال الكبير عليها، والذى يعتبر علامة من علامات نجاح ثورة 25 يناير. وقال عبد النور -فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه لم يتمكن من الإدلاء بصوته حتى الآن نظرًا للصفوف الطويلة والإقبال الكبير على لجنة الاقتراع التى كان من المقرر أن يدلى فيها بصوته وهو ما أسعده كثيرًا، وقرر الذهاب لمباشرة عمله فى وزارة السياحة ثم العودة للتصويت بعد الانتهاء من العمل. وأضاف عبد النور أن الشعب المصرى أثبت أن الرهان عليه دائمًا مربح لأنه شعب يستطيع أن يفرز الصالح من الطالح وأن يميز بين الخبيث والطيب، وهذا الإقبال الكبير خير دليل على ذلك رغم الأحداث التى شهدتها مصر خلال الأسبوع الماضى، والتى كانت تشير إلى توتر الأحوال الأمنية فى الشارع. وأكد وزير السياحة أنه على ثقة أن الانتخابات الحالية ستفرز مجلس شعب قوى يمكنه التعبير بصدق عن الشعب المصرى وقضاياه ومطالبه، ويبحث عن الحلول الخاصة بمشكلات الشعب كافة. وأشار إلى أن المشاركة الانتخابية للمصريين اليوم والحالة الأمنية التى تعيشها مصر خلال هذا اليوم ستؤثر بصورة إيجابية على حركة السياحة إلى مصر، خاصة أن هناك الكثير من الدول الغربية التى تراهن على وقوع أحداث عنف شديدة خلال تلك الانتخابات.. مشددًا على أن تفويت الفرصة على المتربصين بمصر وانتهاء الانتخابات دون أحداث عنف وبصورة إيجابية أمنيًا سيرفع أسهم مصر فى الخارج بصورة كبيرة تزيد احترام العالم لنا، وتمنحنا الكثير من التعاطف والمساندة والمؤازرة، والتى ستنعكس إيجابيًا على حركة السياحة إلى مصر. وأشار منير فخرى عبد النور إلى أن السياحة المصرية يمكنها بسهولة تحقيق 30 مليون سائح خلال السنوات الخمسة المقبلة، ولكن هذا يحتاج إلى فرض حالة أمنية مثل تلك التى نراها اليوم فى الانتخابات ولكن طوال العام، مع تخطيط جيد ووضع سياسات واضحة لزيادة الحركة السياحية إلى مصر. وقال إن الانتخابات الحالية لها حسابات مختلفة على المستوى السياسى، خاصة مع تحالف العديد من التيارات والأطياف السياسية المختلفة فى التوجهات، بل وتلك التى بينها عداوة تاريخية، وهى حسابات انتخابية معروفة بالرهان على شعبية تيار معين ثم ينتهى هذا التحالف بانتهاء الانتخابات. ودعا وزير السياحة جموع الشعب المصرى إلى تكثيف المشاركة فى الانتخابات والإدلاء بأصواتهم حتى يكون مجلس الشعب الجديد انعكاسًا لإرادة الشعب المصرى بأكمله، حيث إن الكتلة التصويتية تصل إلى 50 مليون ناخب، وهو ما يعنى أن هؤلاء يمكنهم التعبير وإفراز مجلس شعب يعكس إرادة المواطنين بحق.