نظمت حركة 6 أبريل"الجبهة الديمقراطية"، و ائتلاف شباب الثورة بالأقصر مسيرة بعد صلاة الجمعة، تحركت من ميدان أبوالحجاج و طافت شوارع المدينة، تضامنًا مع ثوار ميدان التحرير. و طالبت المسيرة المجلس العسكري بسرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تكون لها كل الصلاحيات لإدارة البلاد خلال الفترة القادمة، و تقديم المسئولين عن أحداث التحرير لمحاكمة عاجلة. بينما شددت أجهزة الشرطة من إجراءاتها الأمنية لحماية مبنى مديرية الأمن، و أغلقت الشارع المؤدي إليها. و في المقابل، نظم مايسمى ب"اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية" وقفات أمام عدد من المساجد بقرى المحافظة تأييدًا لترشيح الدكتور كمال الجنزوري لتشكيل حكومة جديدة، و الدعوة إلى الاستقرار، و التصدي لمحاولات الاعتداء على المنشآت الشرطية. من جانبه قال محمد صالح -منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية- إن الأقصر شهدت عشرات الوقفات الاحتجاجية التي وصفها بالعفوية، و جاءت للتأكيد على أن ميدان التحرير يعبر عن المتواجدين به، و ليس عن كل المصريين. و رفض ماتردده وسائل الإعلام من أن معتصمي ميدان التحرير يمثلون الشارع المصري. و أضاف صالح:"إن الثورة هي ثورة بناء وليست ثورة هدم"، واصفًا مايجري من محاولات لاقتحام المنشآت الشرطية بأنه تهديد للاستقرار وهدم للدولة ومؤسساتها، و أن اللجنة نظمت عددًا من الوقفات للدعوة إلى الاستقرار، و إتاحة الفرصة لإجراء الانتخابات البرلمانية في أجواء هادئة. و كان عشرات من أصحاب البازارات السياحية والعاملين بها قد احتجوا على المسيرة المطالبة برحيل المجلس العسكري، مبررين اعتراضهم بحاجة مصر إلى الاستقرار، من أجل عودة السياحة و دوران عجلة الإنتاج. من جهتهم، وصف منظمو المسيرة اعتراض العاملين بالسياحة على مسيرتهم بأنها جرت بتخطيط من رجال الأمن؛ لإحباط المسيرة.