طلب الدكتور عصام حجي المستشار العلمي لرئيس الجمهورية المؤقت إجراء مقابلة "عاجلة" مع إتحاد باحثي جامعة النيل ردا على بيان استغاثة أرسله رئيس إتحاد الباحثين إليه في إطار مساعي البحث عن وسائل بديلة لإنهاء أزمة الجامعة القائمة. وأعرب اتحاد باحثي جامعة النيل عن سريان حالة من الإحباط الشديد بين الباحثين والطلاب ورغبة العديد منهم في الهجرة من مصر بعد أن تجاهلت الحكومات المتعاقبة مطلبهم العادل بإعادة مقرهم الإداري ومعاملهم التي استولى عليها مشروع مدينة زويل دون حق وسط تواطئ حكومي واضح. وتلقى رئيس إتحاد الباحثين إتصالا هاتفيا من الدكتور عصام حجي أمس الاثنين أبلغه فيه بتحديد موعد عاجل للقاء مبديا أسفه الشديد تجاه الإحباط الذي وصل إليه الباحثين ومشددا على مسئوليته الشخصة عن حماية الباحثين من أي محاولة لإفشال عملهم وتطلعاتهم. وأكد المستشار العلمي للرئيس استعداده للتدخل بصفته الرسمية والعلمية في الأزمة بعد الإطلاع على كافة المستجدات والتعرف على معاناة الباحثين بوجه عام. واستنكر اتحاد باحثي جامعة النيل في بيانهم المرسل إلى المستشار العلمي للرئيس استمرار التجاهل الحكومي لأزمة جامعتهم على مدار 3 سنوات والذي ينبأ بوجود جهة أقوى من الحكومات المتعاقبة في مصر، تتحكم في القرار وتعطل حتى تنفيذ أحكام القضاء النافذة. وقال بيان إتحاد باحثي جامعة النيل: "بعد أن استنفدنا جميع المحاولات لإنقاذ مراكز أبحاث جامعة النيل التي تعد أنجح مؤسسة بحثية علمية في مصر بشهادة العالم، بات من الواضح جلياً أن هناك أطرافاً تمتلك من النفوذ ما يجعلها أقوى من الحكومات المتعاقبة بل أقوى من القانون وتستغل ذلك النفوذ في تعطيل تنفيذ أحكام القضاء ومحاولة إغراق وتشويه كيان ناجح وباحثين وعلماء كان ولا زال همَهم الأكبر هو الإسهام في نهضة علمية حقيقية في بلد عانى كثيراً من إهمال وتهميش دور العلم والبحث العلمي" .