قال الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، إن الجامعة تقدمت بخطاب منذ أسبوعين لرئيس الوزراء، الدكتور حازم الببلاوى، للبت فى أزمتهم وتنفيذ أحكام القضاء بأحقية استرداد مبانى وأراضى جامعة النيل المتنازع عليها مع مدينة زويل، لافتا إلى أنه لم يتم الرد على هذا الخطاب حتى الآن. وأضاف حجازى، فى تصريحات ل«الشروق»، إن جامعة النيل فى انتظار زيارة الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، بعد تأجيل زيارته الأولى بسبب الأوضاع السياسية التى تشهدها البلاد. وتابع: «الوزير أكد لى أنه بمجرد البت فى الاستشكال المقدم من مدينة زويل ورفضه من المحكمة فسيتم تسليم الأراضى والمبانى لجامعة النيل، وقال: «مدينة زويل تسعى للتشويش على قرار المحكمة الإدارية العليا بأحقية جامعة النيل فى استرداد مبانيها مرة أخرى»، مشيرا إلى أن الوزير سمح لهم بقبول 500 طالب للالتحاق بالجامعة. كان الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى قال فى تصريحات لقناة أون تى أنه لن يقبل أن يبدأ العام الدراسى الجديد وطلاب جامعة النيل فى مقر صغير بالقرية الذكية فى حين يتم قبول الآلاف الطلاب فى مدينة زويل دون أن تحل المشكلة بين المدينة والجامعة. وحول عدم حل لهذا النزاع حتى الآن رغم قرب بداية العام الدراسى، قال عيسى إن الحكم النهائى الذى حصلت عليه جامعة النيل لاسترجاع المبانى والأرض فى مقر الشيخ زايد متوقف لحين النظر فى إشكال مدينة زويل، مضيفا: «وفى حالة رفضه فمن حق جامعة النيل أن تنفذ الحكم بالقوة بالاستعانة بالشرطة». وفى سياق متصل، أصدر اتحاد باحثى جامعة النيل بيانا أمس، قال فيه: «بات من الواضح أن هناك اطرافا تمتلك من النفوذ ما يجعلها اقوى من الحكومات المتعاقبة بل أقوى من القانون وتستغل ذلك النفوذ فى تعطيل تنفيذ أحكام القضاء»، وأضاف إن عدم حل المشكلة يخلق مناخا طاردا للكفاءات والكوادر العلمية، مع توالى عروض الهجرة من مراكز ابحاث فى كندا والمانيا وبلجيكا وقطر وغيرها من الدول التى تقدر وتحترم عقول الباحثين والعلماء».