حذر الاتحاد القبطى مما أسماه بسقوط المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مطالبا بضرورة منحه الفرصة الكاملة حتى يقوم المجلس بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب، بدلا من الضغط لمغادرة السلطة. وتخوف الاتحاد من أن انسحاب العسكري من السلطة سيؤدى إلى تسليم السلطة إلى قوى الإخوان والسلفيين، مضيفا أنه بالرغم من غضب الأقباط بسبب حادث ماسبيرو من الجيش، إلا أن الحكم العسكري أفضل من الحكم الديني. وأكد الاتحاد فى بيان له صدر اليوم أن الأحداث الجارية تثبت وجود مخططات إقليمية وداخلية للضغط على المجلس العسكري لترك السلطة اعتمادا على اتفاق مع الإدارة الأمريكية فى الوصول للحكم، واستغلال الضغوط التى تتعرض لها داخليا الإدارة الأمريكية، خوفا من تغير المعادلة ويصعب وصول السلطة إلى الإخوان. وقال الاتحاد القبطى، الذى يرأسه المحامى موريس صادق: "إننا نؤيد بكل قوة ما جاء بخطاب المشير طنطاوي، حين قال إن هناك أيدي خفية تريد إسقاط الدولة المصرية"، مطالبا المشير بتسمية تلك الأيادي التي تحدث عنها. وأضاف البيان: "اعتصامات التحرير الآن خدعة كبري سقط فيها الشباب المصري اليائس بفعل ما أسماه بأيادي أجهزة مخابرات معروفة للجميع، وهذا الشباب المخدوع تم تسخيره واستغلال يأسه وإقناعه تماما مثلما حدث مع شباب الأقباط قبيل كارثة ماسبيرو، وها هي تتكرر مع شباب المسلمين المغلوبين على أمرهم بأن الجيش هو سبب المشاكل في حين يتجاهل الجميع أيدي كامب ديفيد في ربوع مصر والمعروفة بفلول مبارك هم وغيرهم".