ألغت دائرة الدواء والغذاء الأمريكية "اف دي ايه" إجازة استخدام عقار "أفاستين"، المستخدم في علاج سرطان الثدي جراء عدم فعاليته، إضافة إلى الآثار الجانبية الخطيرة الناجمة عن استخدامه. ذكرت شبكة "سي إن إن " الإخبارية أن القرار جاء مطابقًا للتوقعات رغم عدم توفر الخيارات المتاحة أمام مريضات السرطان. قالت مفوضة الدائرة الأمريكية الحكومية إن القرار كان صعبًا، لكن من الواضح أن مستخدماته يخاطرن بحياتهن من آثاره الجانبية ودون دليل على فائدته العلاجية من حيث تأخير نمو الورم السرطان مما يبرر هذه المخاطر. ومن بعض المخاطر الجانبية التي قد يسببها استخدام "أفاستين"، الارتفاع الحاد في ضغط الدم، والنزيف الشديد، والأزمات القلبية أو قصور في وظائف القلب. يذكر أن "أفاستين" من أكثر عقارات علاج السرطان مبيعًا، ويستخدم أيضًا في علاج أنواع أخرى من المرض، منها سرطان القولون، والرئة، والمخ، والكلى، وسيبقى العقار متوفرًا في الأسواق من أجل علاج هذه الأمراض. كانت دائرة الدواء والغذاء قد سمحت عام 2008 بتسويق العقار كعلاج لسرطان الثدي المنتشر تحت برنامج خاص يتيح للمرضى استخدام "أفاستين"، على أن تواصل الجهة المصنعة له دراساتها النهائية لإثبات فعاليته العلاجية. خلصت الدائرة الحكومية إلى أن الدراسات التي أجرتها الشركة المصنعة لعقار "أفاستين"، أظهرت تأثيره الضئيل على نمو الورم السرطاني، كما لم يثبت فعاليته في إطالة عمر المريض، أو تحسين نوعيتها، كما أن آثاره الجانبية الحادة تتفوق على فوائده المحدودة.