اتفق نجوم قطبي الكرة المصرية "الأهلى والزمالك" على رفض المظاهرات والاعتصامات التي تجرى بميدان التحرير مؤكدين أن مثل هذه الأحداث تؤدي إلى انتشار الفوضى والانفلات الأمني وهو ما يؤثر بالسلب على استقرار الأوضاع بالبلاد ووقف عجلة الإنتاج التي طالت معظم قطاعات الدولة وطالبوا المجلس العسكري وقوات الأمن والمتظاهرين بالجلوس على طاولة المفاوضات للتحدث بشفافية كاملة وبحث أسباب وتبعات هذه الأزمة من أجل الوصول إلى حلول عملية لإنقاذ البلد من التدهور الذي تعاني منه . وأكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلى أن ما حدث أمس شابه لغط كثير فلا نعرف حتى الآن من المخطئ فى الطرفين سواء المعتصمين أو قوات الشرطة، وقال "نحن نشجب التظاهرات والاعتصامات التى لا تأتى فى وقتها تمامًا" مضيفًا أنه توقع بعد نجاح ثورة 25 يناير فى إسقاط النظام السابق أن تهدأ الأمور وتتحرك عجلة الإنتاج. وحذر عبد الحفيظ من حدوث ثورة جياع فى مصر خاصة من الفئة التى تعتمد على القوت اليومى والتي تسبب هذه التظاهرات الفئوية في قطع أرزاقها، مشيرًا إلى أن الخوف من أن تنقلب الأحداث لتصبح مواجهات محتدمة بين فئات وفئات أخرى ومن ثم تتواجد أحزاب تركب الموجة بما يؤثر على استقرار الأوضاع فى مصر، وطالب جميع الأطراف بالجلوس على طاولة مباحثات واحدة للاتفاق على مبادئ عامة وليست خاصة بكل فئة على حدة. أما محمد فضل مهاجم الأهلى فأكد أنه من حق الناس التعبير عن الرأى مطالبًا بوجود شفافية من المجلس العسكرى فى التعامل مع الأمور وأيضًا حلها بالشكل الواقعى للشعب المصرى، وتحديد مدة زمنية لنقل السلطة، وشدد على أنه يساند مبدأ الصواب والخطأ وأن من أخطأ فيجب خضوعه للعقاب، مطالبًا بعودة الهدوء للشارع المصرى وحركة الإنتاج للعمل بسرعة. أما عبد الواحد السيد حارس مرمى نادى الزمالك فوصف ما يحدث فى ميدان التحرير ب "التهريج" مؤكدًا أنه عجز عن الكلام بعد أحداث أمس واستشهاد شخص وإصابة العديد مطالبًا جميع أطياف الشعب المصرى بالعودة إلى العمل خوفًا على البلاد. وأعرب محمد ناجى "جدو" عن حزنه لما حدث خاصة بعد وقوع ضحايا، وقال "المصاب مصرى والذى قام بالضرب مصرى ومن المؤكد أن ضابط الشرطة هذا هو أحد أقاربنا أو معارفنا أو جيراننا" وتابع "نحن الآن نعيش حالة فوضى وعلى الجميع الصبر لحين انتهاء الانتخابات وبعدها فلنحدد مطالبنا" وشدد على ضرورة وجود احترام بين الشعب والشرطة التى تقوم بواجبها فى حمايتنا، وحذر من أن هذه الأحداث ستؤدى بنا إلى الانفلات الأمنى ووقتها ستتوقف كل مناحي الحياة خاصة الاقتصادية مثل السياحة وهى شبه متوقفة عن العمل مشيرًا إلى أن البعض يريد خراب مصر. وأضاف أحمد سمير الظهير الأيمن لنادى الزمالك أنه يشعر بالخوف على مصر من هذه الأحداث مؤكدًا أن هناك عناصر تحرك المتظاهرين فى التحرير وتسعى إلى التخريب لتحقيق أغراض شخصية دون النظر إلى مصلحة البلد التي تقترب من الانتخابات لتحديد شكل المرحلة المقبلة. ويرى شريف عبد الفضيل لاعب الأهلى أن هناك حالة من الانفلات الأمنى تؤثر على حركة الإنتاج بالبلاد، معربًا عن ضيقه الشديد مما يقوم به رؤساء الأحزاب الذين يستغلون الظروف ويزيدون من إشعال الأزمات لخدمة أغراضهم الانتخابية، وتمنى اتفاق رؤساء الأحزاب على أن ينتخبوا فيما بينهم ممثلاً عنهم لعرض رؤيتهم، مشددًا على أن مصر ستظل مدنية لا هى علمانية ولا إسلامية. أما أحمد الميرغنى لاعب خط وسط الزمالك كان له رأى مختلف حيث أكد أن أحداث أمس وقعت لعدم وجود أى جديد فى البلاد وأن الحال ظل كما هو عليه عقب ثورة 25 يناير وأشار إلى أنه من الممكن أن يعود هو الآخر إلى الميدان مثلما حدث فى الخامس والعشرين من يناير حيث إنه كان متواجدًا هناك ولم يترك التحرير إلا يوم تنحى مبارك.