أكد مستشار الرئيس التركي -إرشاد هورموزلو- اليوم – الجمعة - أن المنطقة العازلة في سوريا تحتاج إلى غطاء دولي، مشدداً على ضرورة إيجاد آلية لحماية المدنيين هناك. جاء ذلك بعد إعلان الجيش السورى الحر مسؤوليته عن قصف مبانٍ وأهداف عسكرية تابعة للجيش النظامى. ومن جانبه حذّر وزير الخارجية التركي - أحمد داود أوغلو - في وقت سابق اليوم من "مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية" في دمشق، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي- آلان جوبيه - أن "الأوان فات الآن" حتى يبقى النظام السوري في الحكم بعدما فشل في تحقيق الإصلاحات التي تطالب بها الأسرة الدولية. يأتي هذا التحذير في وقت رفضت فيه الولاياتالمتحدة تحذيرات وزير الخارجية الروسي- سيرغي لافروف - من اندلاع حرب أهلية في سوريا، بعد هجوم تعرض له مركز للمخابرات الجوية السورية في ريف دمشق من جانب الجيش السوري الحر. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أوغلو قوله إن "المنشقين عن الجيش السوري بدأوا بالتحرك في الفترة الأخيرة، ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق إلى حرب أهلية". وتابع: إنه حتى الآن "من الصعب التحدث عن حرب أهلية، لأن في هذه الحالة هناك جانبان يتحاربان، بينما في الوضع الحالي غالبية السكان يتعرضون لهجوم من قوات الأمن، لكن هناك دائماً مخاطر." فيما قال جوبيه في ختام محادثات في البرلمان التركي مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية - فولكان بوزكير- "نعتقد أن النظام لم يشأ الدخول في برنامج إصلاحات، وفات الأوان الآن". كما أكد جوبيه ضرورة تشديد العقوبات على سوريا، مشيراً إلى أن فرنسا مستعدة للتعاون مع المتظاهرين السوريين. ويضم الجيش السوري الحر الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم آلاف الجنود المنشقين عن النظام.