شهد عدد السائحين الوافدين إلى مصر نموًا بنسبة 23.2% خلال الربع الثالث من العام 2011، مقارنة مع الربع الثاني من العام نفسه، ونموًا بنسبة 45.7% مقارنة مع الربع الأول من ذات العام، وتؤكد هذه النسب استمرار اتجاهات النمو في عدد السائحين الوافدين إلى مصر من جهة، والموقع الرائد الذي تحتله صناعة السياحة المصرية -على صعيد قطاع السياحة العالمي- من جهة أخرى. وقال عمرو العزبي -رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي-:"بلغ عدد السائحين الوافدين إلى أرض النيل خلال الربع الثالث من العام الحالي 2760196 سائحًا، منهم 917354 سائحًا خلال شهر سبتمبر وحده، بينما بلغ عدد السائحين 2240843 سائحًا في الربع الثاني من العام 2011، في حين بلغ عددهم 1894044 سائحًا خلال الربع الأول من نفس العام". و تظهر هذه الأرقام التعافي التدريجي الذي يشهده قطاع السياحة المصرية، وتحسن الوضع العام في حركة السياح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، حيث أظهرت الأرقام الحد من حجم الانخفاض في أعداد السائحين الذي بلغ 36.6% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، ليتحسن إلى 34.7% بنهاية الأشهر التسعة الأولى منه. وقال عمرو العزبي:"تظهر هذه الأرقام التعافي التدريجي لصناعة السياحة المصرية وعودة النمو إليها، مما يؤكد على أن مصر ما زالت مصر، تحافظ على مكانتها المميزة على الخارطة السياحية للعالم. كما تعكس هذه الأرقام متانة الأسس التي تقوم عليها صناعة السياحة في مصر، والتي مكنتها من مواجهة مختلف الأزمات التي وجهاتها". وأضاف:"تمكنت وزارة السياحة و الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي من التعامل مع الأحداث والسيطرة على اتجاهات النمو السلبية، وتحقيق النمو الإيجابي، والصعود التدريجي الذي ظهر في النتائج الإحصائية الأخيرة، حيث نؤكد على التزامنا المضي قدمًا بهذا الاتجاه؛ لتحقيق المزيد من النمو، واستقطاب المزيد من السياح إلى أرض الكنانة". وكانت وزارة السياحة والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي قد نظمتا خلال الشهر الحالي -وللعام الرابع على التوالي-"مهرجان شخصيات مصرية" الذي انطلق في 27 أكتوبر، واستمر حتى 29 منه، في جزيرة هيسا بمحافظة أسوان، بمشاركة 33 قبيلة من القبائل المصرية. كما استضافت مصر خلال شهر سبتمبر المنصرم الاحتفالات الرسمية لمنظمة السياحة العالمية ب"يوم السياحة العالمي"، تحت عنوان "الربط بين الثقافات" في مدينة أسوان، بالإضافة إلى حفل توزيع "جوائز السفر العالمية لأفريقيا والمحيط الهندي 2011" في مدينة شرم الشيخ. ويكمن أحد أسباب نجاح القطاع السياحي في مصر في محافظته على توازنه في التعاون الكبير بين القطاع العام والخاص، والذي برز من خلال عدة مبادرات قامت بها وزارة السياحة مع شركات ووزارات ومؤسسات كشركة مصر للطيران، و وزارة الثقافة، والمؤسسات الحكومية، و العديد من المؤسسات الفنية و الثقافية . وساهم هذا التعاون في تنظيم مجموعة من الفعاليات والمهرجانات،مثل مهرجان "مصر روحها برمضان 2011"، والذي لاقى نجاحًا كبيرًا واستحسانًا عند أغلبية السياح في الوطن العربي، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في جذب المزيد من الزوار والسائحين لمصر.