ذكرت دراسة أجرتها مجموعة علمية دولية أن الطاقة الشمسية الوفيرة إذا ما تم تجميعها في الفضاء قد توفر وسيلة اقتصادية للوفاء باحتياجات الطاقة العالمية في غضون 30 عامًا على أن تقدم حكومات دول العالم التمويل الأساسي. قالت الدراسة التي أجرتها الأكاديمية الدولية لعلوم الفضاء ومقرها باريس إن وضع محطات طاقة قادرة على تجميع الطاقة الشمسية وتحويلها إلى الأرض "ممكن من الناحية الفنية" خلال 10 سنوات أو 20 عامًا باستخدام أساليب تكنولوجية يجري اختبارها معمليًا حاليًا. أضافت الدراسة أن مثل هذا المشروع يمكن أن يحقق الجدوى الاقتصادية في غضون 30 عامًا أو أقل دون أن تحدد خارطة طريق أو تقترح بنية محددة. وأشارت إلى أنه يتعين على كل من الحكومات والقطاع الخاص تمويل الأبحاث للتأكد من الجدوى الاقتصادية للمشروع وذلك وسط مخاوف حيال اعتماد الإنسان المستمر على الوقود الاحفوري المحدود الذي يسهم في التلوث العالمي. تتمثل الفكرة في وضع أول قمر صناعي يعمل بالطاقة الشمسية في مدار مدته 24 ساعة فوق خط الاستواء ثم نشر مجموعة قليلة من هذه الأقمار ولاحقا العشرات منها. وسيصل اتساع كل قمر إلى عدة كيلومترات وسيجمع أشعة الشمس على مدى 24 ساعة في اليوم وهو ما يعتبر في الأغلب مثل الكمية التي تجمعها الألواح السطحية التي تستخدم الآن لتحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربية. وسيم تحويل الطاقة إلى كهرباء في المركبة الفضائية وإرسالها إلى الأرض عبر هوائي ضخم يعمل بالموجات القصيرة أو عبر الليزر ثم تغذى بها شبكة أرضية. لكن المتشككين لا يتوقعون نجاح المشروع. ويقولون إن ذلك قد لا يحدث على الأقل قبل أن تنخفض تكاليف وضع محطة طاقة تجارية في مدار بمقدار عشرة أمثال أو أكثر. ومن بين العقبات الأخرى الحطام الفضائي ونقص دراسات السوق وارتفاع تكاليف التطوير.