قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الجمعة، إن إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيًا ودفعت الثمن، معتبرة أن أهدافها من الهجوم على إيران تحولت إلى إخفاقات على شتى الصعد. وقالت مهاجراني، وفق ما نقل عنها الإعلام الإيراني، إن "ما أعلنه الكيان الصهيوني في البداية كأهداف استراتيجية تحول عمليا إلى إخفاقات عسكرية وأمنية ودولية"، مشيرة إلى أن "قوة الردع والدفاع الإيرانية لم تصمدا فحسب بل تعززت الإرادة الوطنية للحفاظ على الاستقلال والأمن والسيادة الوطنية أكثر من أي وقت مضى". وأضافت مهاجراني أن "الكيان الصهيوني وقع في خطأ استراتيجي في حساباته ودفع ثمن ذلك"، وقالت إن "ادعاءات إسرائيل حول تدمير قوتنا الدفاعية مخصصة أساسا للاستهلاك المحلي لديها"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "القوة الدفاعية الإيرانية هي هيكل عميق متعدد الطبقات وقائم على القدرات الوطنية والمحلية". ولفتت المتحدثة إلى أن "ما حدث في الميدان أظهر أن إيران تمتلك مستوى عال من الجاهزية وقدرة على الرد المتماثل وغير المتماثل"، وقالت: "ردنا على إسرائيل كان حاسما ومشروعا ورادعا". وشددت مهاجراني أن "البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيواصل مساره في إطار الأهداف السلمية". وكان الجيش الإسرائيل أعلن في بيان اليوم محصلة عملية "الأسد الصاعد" التي إستمرت 12 يوما، معتبرا أنه حقق إنجازا متكاملا وتفوقا جويا وحقق كامل الأهداف التي حددت للعملية وأكثر منها". وأكد الجيش الإسرائيلي أنه وألحق أضرارا جسيمة بالمنشآت النووية الثلاث المركزية الإيرانية، ودمر آلاف أجهزة الطرد ومراكز بحث وتطوير مرتبطة بالبرنامج النووي وبنى تحتية للبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى القضاء على 11 عالم نووي بارز مرتبطين بالبرنامج السلاح النووي الإيراني. وأضاف أنه "تم قصف أكثر من 35 موقع إنتاج صواريخ، وتدمير 200 منصة صواريخ ونحو 50% من مخزون المنصات الصاروخية، واستهداف أكثر من 80 منصة صواريخ أرض- جو". من جهة أخرى، أكد الجيش الإسرائيلي أنه "دمر 15 طائرة واستهدف 6 مطارات وقضى على المئات من عناصر القوات العسكرية الإيرانية، واستهدف عشرات من مقرات القيادة العسكرية، وقضى على على أكثر من 30 من أبرز قادة المؤسسة العسكرية والأمنية للنظام الإيراني".