أثارت صورة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفنانة لبلبة برفقة النجم عادل إمام، وتجمعهما سويًا في أحد شوارع القاهرة، جدلًا واسعًا بين المتابعين، خاصة بعدما تبين أن الصورة مفبركة بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وحي الخيال الرقمي وقد أظهرت الصورة الثنائي الفني في عمر متقدم، وقد بدت لقطة عفوية دافئة، توحي بألفة وصداقة طويلة، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأنها مشهد من مناسبة خاصة أو لقاء حقيقي حديث، قبل أن يتأكد أن المشهد لا يتعدى كونه توليفًا بصريًا دقيقًا لمحاكاة صورة «واقعية» من وحي الخيال الرقمي «الذكاء الاصطناعي». وجاءت ردود الأفعال متباينة، فبينما رأى البعض في الصورة لمسة وفاء مؤثرة لثنائي له تاريخ طويل من الأعمال المشتركة، اعتبر آخرون أن مثل هذه المعالجات تثير مخاوف حقيقية بشأن استخدام صور الشخصيات العامة دون موافقتها، حتى وإن كان الغرض منها فنيًا، فالصورة على بساطتها، فتحت النقاش مجددًا حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي في المشهد الفني والثقافي، لا سيما عندما يقترب من الرموز التي تعيش في وجدان الجمهور، وتعيد تشكيل صورتها دون إذن أو سياق واضح. إشكالية متجددة حول استخدام الذكاء الاصطناعي تطرح هذه الصورة إشكالية متجددة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تخليق صور تمس رموزًا حية أو تراثًا فنيًا لا يزال محفورًا في وجدان الجماهير، فهي صورة واحدة فقط، لكنها كشفت مدى هشاشة الخط الفاصل بين الإبداع الرقمي وبين انتهاك الذاكرة الجمعية. إذا كانت هذه الصورة المفبركة من قبيل «التجريب الفني» أو «الاستفزاز البصري»، فقد أكدت أن عادل إمام – رغم الغياب الطويل عن الساحة – لا يزال يحتل الصدارة في الوجدان، وأن أي صورة له، حتى وإن لم تكن حقيقية، قادرة على إشعال ضجة وطنية على «فيسبوك» و«إنستجرام» وقلوب جمهوره في آنٍ واحد. رد فعل وكانت الفنانة لبلبة قد أكدت في تصريحات صحفية لها أمس الخميس، أن الصورة مفبركة وربما تم صناعتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأن ملامحها في الصورة مختلفة عنها، وأيضا الزعيم ليس هو. وتمنت لبلبة للزعيم عادل إمام دوام الصحة والعافية، وعبرت عن دهشتها من فبركة الصورة، مؤكدة أنها تواصل منذ ثلاثة أسابيع ماضية تصوير فيلم جديد بعنوان "بروفة فرح" حيث تتواجد في الفيوم خلال الفترة الحالية.