أعلن حزب النور السلفي عن عزمه المشاركة في لجنة ال50 التي ستشكل لوضع الصورة النهائية للدستور، لاستشعاره الخطر من التعديلات التي قامت بها لجنة الخبراء. وقال حزب النور، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، إن عمل لجنة الخبراء تدخل في كثير من معالم الدستور، وعلى صورة أوجدت حالة من الاعتراض ليس لدى القوى الإسلامية المعترضة على ما تم مع مواد الهوية فحسب، ولكن لدى عامة القوى السياسية. واعتبر النور أن التعديلات التي قامت بها لجنة الخبراء ة "يمكن أن تعود بالحياة السياسية إلى ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث يسيطر على العمل السياسي ذوو النفوذ والمال، وتغيب البرامج والرؤى والأيدلوجيات، مما يطيح بأعظم مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير". وأشار البيان إلى أن مشاركة الحزب في لجنة ال50 تأتي لمشاركة القوى السياسية الساعية للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير في مساعيها، وللدافع عن مواد الهوية التي تمثل تعبيرا صادقا عن هوية الشعب المصري لا يختص بها تيار بعينه كما عبر عن ذلك الأزهر الشريف على حد تعبيره. وطالب الحزب الجميع بالتعاون من أجل إخراج تعديلات ترضي الجميع، مع تأجيل المختلف فيه لما بعد المرحلة الانتقالية بحيث يمكن توافق جميع القوى على التصويت بنعم لما ستقرره لجنة الخمسين. ولفت إلى أن الوصول لصيغة توافقية للدستور ضرورة حتى نعبر المرحلة الانتقالية بسلام لتأتي سلطات مستقرة قادرة على حل مشكلات الجمهور والتي بدأت تطل برأسها من جديد. وقال الحزب إنه سيصدر حزب النور مذكرة تفصيلية باعتراضاته وتحفظاته على عمل لجنة العشرة.