جدد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- رفضه لوثيقة المبادئ الدستورية المعروفة ب"وثيقة السلمي"، معتبرًا أن الجهات التي أصدرتها لا تمتلك الشرعية الديمقراطية التي تتيح لها التدخل في ما وصفه ب"فرض وصاية على الشعب"،كما جدد رفضه للمادتين 9 و10 الخاصة بالقوات المسلحة. وأوضح أبو الفتوح -في ندوة عقدت بالقرية الفرعونية بالجيزة- أن برنامجه الانتخابي يعتمد على تعميق الحرية والديمقراطية،وبناء دولة القانون،واستقلال القضاء،وتعظيم التنمية الاقتصادية المتوازنة والعادلة،عن طريق تفعيل أشكال الملكية والإنتاج المختلفة،وعدم قصرها على القطاعين العام والخاص،ووضع أولوية للإنفاق العام في قطاعي الصحة والتعليم،وإعادة هيكلة الأجور من خلال رفع الحد الأدنى للأجر،وتطبيقه على القطاعين العام والخاص والجهاز الحكومي،ووضع سقف للدخول الشاملة للعاملين في القطاع العام والهيئات الاقتصادية والجهاز الحكومي. وأشار أبو الفتوح إلى أن البرنامج يتبنى اعتماد سياسة ضريبية تعطي الضرائب المباشرة والتصاعدية الإسهام الأكبر في الوعاء الضريبي،واعتماد التعليم المجاني،مع وضع منظومة شاملة للارتفاع بمستوى خريجي التعليم العام "الفني والجامعي" تعتمد على تكثيف إنفاق الدولة في تدريب المعلمين،وإعادة هيكلة العملية التعليمية، وضمان التأمين الصحي العام الشامل. ولفت إلى أنه في محور الأمن القومي والسيادة الوطنية، فإنه يستهدف استعادة دور مصر الإقليمي،الذي تفرضه ضرورات الأمن القومي والانتماء العروبي والإسلامي لمصر على حدٍ سواء،حيث يعتمد هذا المحور على التعامل مع قضية النيل كأولوية أمن قومي،والاهتمام بالبعد الأفريقي للسياسة الخارجية المصرية بما لا يسمح بالتدخل في هذه المصالح من قبل دول معادية،واعتبار قضية البحث العلمي أولوية تتعلق بالأمن القومي،واعتماد وسائل متعددة لتعظيم الاستثمار فيه،عن طريق زيادة المخصصات العامة وتشجيع المنح الخاصة. وأكد أبو الفتوح أنه سوف يعتمد أيضًا على انتهاج سياسة دبلوماسية وتوجه سياسي داعم للتعاون العلمي، والتعامل مع التحديات الطائفية كقضية أمن قومي،واعتماد استراتيجية كبرى تمزج بين التعليم والإعلام والاقتصاد والقانون في رؤية واضحة،وإنشاء هيئة مستقلة لمراقبة ومكافحة التمييز،في إطار يضمن استقلاليتها وفاعليتها. و عن سؤال عن الشباب المصري ودوره في المرحلة القادمة، أكد أبو الفتوح أن الشباب هم الأبطال الحقيقيون للثورة،ولديهم قدر كبير من الوطنية وإنكار الذات ظهرت في ميدان التحرير،وهم حاضر هذا الوطن ومستقبله، وأمل الأمة،ويجب الاعتماد عليهم في الفترة القادمة.