بدأت ردود الأفعال الدولية تجاه الهجوم الكيماوي على مدن ريف دمشق تأخذ منحى أكثر جدية بوصول مسئولة أممية رفيعة المستوى إلى سوريا، بينما لاحت بوادر لتحرك عسكري أمريكي بالمنطقة. وصلت ممثلة الأممالمتحدة السامية لشؤون نزع السلاح إلى سوريا "أنجيلا كين" اليوم "السبت" للحث على السماح للمفتشين الأمميين بالوصول إلى موقع يشتبه بتعرضه لهجوم بأسلحة كيمياوية. ويتزامن قدوم كين مع وجود فريق من مفتشي الأممالمتحدة بالفعل في سوريا للتحقيق في مزاعم سابقة باستخدام أسلحة كيمياوية. وفي هذا الشأن، قال "إدواردو دي بوي" مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "بان كي مون" طلب بشكل عاجل من السلطات السورية الرد بشكل إيجابي وسريع على طلبه بإجراء تحقيق في المكان، وحث أيضا كل الدول الأعضاء بالأممالمتحدة "التي لها مصالح ونفوذ" في هذه القضية على "بذل أقصى الجهود من أجل إقامة جو آمن يتيح للبعثة بدء عملها". وكان ناشطون سوريون قد أكدوا أمس "الجمعة" أنهم يسعون لإيصال عينات من أنسجة بشرية أخذوها من مكان وقوع الهجوم إلى فريق التفتيش الموجود على بعد كيلومترات في أحد فنادق دمشق. وفي هذه الأثناء، قال التليفزيون السوري إن جنودا دخلوا أنفاق مقاتلي المعارضة وعثروا على مواد كيمياوية في أنفاق لمقاتلي المعارضة في ضاحية "جوبر". ونقل التليفزيون عن مصادر إخبارية قولها إن الجنود دخلوا أنفاق "الإرهابيين" وعثروا على مواد كيمياوية، وفي بعض الحالات كان الجنود يختنقون أثناء دخولهم "جوبر".