أكد مدحت يوسف - رئيس مجلس إدارة شركة مصر للأسمدة "موبكو"- أن قرار المجلس العسكرى ملزم ونحن سنلتزم بالقرار ونتابع الموقف عن كثب بالرغم من أن قرار الايقاف غير محدد، وأضاف: أعتقد أننا لن نجلس فى بيوتنا ولكننا سنعدل أوضاعنا طبقا للمتطلبات الاكثر تشددا. وأوضح أنه رغم التوافق مع جميع قرارات البيئة، فإننا سنعمل على تنفيذ محطة معالجة الصرف للوصول إلى نمط علاجى للمياه بشكل حديث ونحن مع أى قرار لمصلحة المواطن، فلقد ساهمنا فى المشاركة المجتمعية أكثر من غيرنا بمشاريع داخل دمياط فنحن مواطنون مصريون نعمل فى شركة تمتلك الدولة فيها 70 % ونحو 32 % مساهما مصريا لكننا نعانى من حالة رفض مجتمعى بسبب أزمة موبكو. وأشار الدكتور محمود سالم - عضو اللجنة البيئية، الاستاذ بكلية العلوم بدمياط - إلى أن المصنع يعمل طبقا للاشتراطات البيئية وفى حدود قوانين البيئة المصرية، وبالرغم من ان الدراسات وقياسات الهواء أثبتت أنها فى الحدود الأمنه فإننا نضع شروطا اكثر تشددا بالنسبة لاستخدامات المياه والصرف الصناعى ونطالب المصنع بعمل محطة لمعالجة الصرف الصناعى. وهاجم عمر عبد السلام - منسق ائتلاف مواطنون ضد مصانع الموت - الدكتور محمود سالم واتهمه بأنه يعمل فى مصنع موبكو لكن سالم رفض تلك الاتهامات، وأكد أن دوره يقتصر على تحليل عينات تصل الى كلية العلوم عن طريق وزارة البيئة ومحافظة دمياط. وأضاف عبد السلام أن اهالى دمياط مستمرون فى الاعتصام مطالبين بنقل المصنع نهائيا، موضحا أننا معترضون على موبكو 2 و3 فكيف تقولون ان المصنع سيلتزم بالاشتراطات البيئية على الرغم من عدم تنفيذ الشركة الأم لتلك الاشتراطات الخاصة بإقامة محطة معالجة الصرف الصناعى. من جانبه أكد اللواء بحرى ابراهيم على فليفل - رئيس هيئة ميناء دمياط - ان ليس له ذنب فى أزمة موبكو وأن الميناء مهدد بفقد سمعته الجيدة وسيتأثر عالميا لكونه سيصبح غير آمن وسترتفع قيمة التأمين على واردات الميناء، لأن الميناء يستقبل سنويا 32 مليون طن بضائع و300 ألف سفينة ويعمل بالميناء حوالى 15 ألف عامل وموظف بواقع 4 آلاف عامل حكومى و11 ألفا بالقطاع الخاص منهم 12 ألف عامل من أبناء محافظة دمياط، وتعطل الميناء يؤدى الى خسائر تبلغ 2 مليون دولار يوميا. وأضاف أن هناك 31 سفينة داخل الميناء تنتظر تفريغ حمولتها ومثلهم خارج الميناء ينتظر الدخول. كما أن الصوامع بها 161 ألف طن قمح و4 آلاف طن سكر و1000 طن زيت خام و14 ألف طن فول صويا و792 ألف طن بضائع جميعها تنتظر الخروج من الميناء لانها لو ظلت هكذا لفترة أطول سترتفع أسعار تلك المواد فى السوق. وعلى صعيد متصل لم تتغير الأوضاع فى دمياط على الرغم من صدور قرار بوقف العمل بمصنع "موبكو" لمدة 3 شهور فما زالت جميع الطرق مغلقة والميناء مغلقة ولا يزال اعتصام الاهالى قائماً.