فى يوم الجمعة الموافق 16 اغسطس 2013 خرج اخى الاكبر طارق فى مسيرة سلمية من مسجد الاستقامة بالجيزة سدوا عليهم كافة الشوارع الا شارعا واحدا وهو شارع مراد فتحوه امامهم لينصبوا لهم كمينا لقتلهم وبالفعل دخلت المسيرة الشارع وكان عددها كبيرا وبعد حوالى 300 مترا من بداية الشارع عند الكنيسة بالضبط قام المتظاهرون السلميون بعمل حائط بشرى لحمايتها . كان اخى طارق فى هذا الحائط البشرى وباقى المسيرة تسير ففوجئوا باطلاق النيران عليهم من فوق سطح ‘حدى دور العبادة، بينما كانت قوات الجيش تطلق النيران فى الهواء وليس على المتظاهرين السلميين، فسقط العديد من الشهداء واصيب العشرات وكان اخى الصائم والمصلى الفجر فى جماعه من بين القتلى بطلق نارى فى صدره نقله بعض المتظاهرين لمستشفى ال حمد باول فيصل على موتوسيكل, هنا اتصل بى احدهم على تليفون اخى الذى كان معه وقال لى ان اخاك قتل وهو موجود الان بالمستشفى ، اسرعت بالسيارة انا واثنين من اخوتى واثنين من زملائى دخلت المستشفى فوجدت اخى جثه هامدة ترقد على الارض، قالوا لى انقله لمستشفى القصر العينى حتى يتم استخراج تصرح دفن له قمت بالفعل بحمله فى السيارة الخاصة بنا نظرا لعدم وجود سيارة اسعاف بالفعل حملنا الجثة وذهبنا به نزلنا من على كوبرى ثروت الى الدقى وهناك قابلتنا اول لجنة شعبية من البلطجية يمسكون فى ايديهم السلاح الالى والخرطوش والسنج والسيوف وقاموا بانزالنا من السيارة واوثقونا من ايدينا وارجلنا واعتدوا علينا بالضرب بظهر السلاح فى رؤوسنا واذرعنا وجسدنا بالكامل حتى اوجعونا ضربا ونزف جسدنا وسحلونا نحن الخمسة. ثم اختلفوا فيما بينهم فمنهم من قال نقتلهم ومنهم من قال نسلمهم لقسم الدقى وبالفعل اتصلوا بالقسم وقاموا بتسليمنا بعد ان اوسعونا ضرب وسحلا فجاء رجال الامن واستلمونا فى البوكس موثقى الايدى والارجل والقوا بنا فى البوكس كالخرفان بعد الاعتداء علينا بالضرب وبظهر الطبنجات فى رؤسنا وعندما وصلنا القسم انزلونا بنفس الطريقة وفكوا وثاقنا واوسعونا ايضا ضربا عند استلامنا وادخلونا مكتب رئيس المباحث فاخرجت له كارنيه النقابة وقلت له انا صحفى رد قائلا " انت هتعيش الدور يا............. " باقبح الالفاظ. ثم حرر المحضر بعد ان سمع روايتنا وكتب في المحضر اننا قتلنا اخونا واتهمنا بالارهاب وتهريب الجثث ولا نعرف ماذا كتب فى المحضر فى اليوم الاول ثم ادخلونا الحبس فى غرفة بها 28 شخصا ملتحيا وقد اكتمل العدد بنا الى 32 شخصا، وفى اليوم التالى السبت عرضنا على وكيل النيابة والذى حقق معنا فى القسم ولم ننتقل الى النيابة بل النيابة من حضرت الينا داخل القسم وواجهني وكيل النيابة التهم فنفيتها جميعا ثم رويت له ما حدث وبعد ان تاكد من صدق كلامنا وبعد ان تدخلت ايضا شخصية قضائية كبيرة جدا كي لا تضيع الحقيقة فقط ، قام وكيل النيابة المحترم بتغيير القضية الى جنحة جهل بالقانون بعد تخفيفها ثم امر وكيل النيابة باستخراج تصريح دفن للجثة واخلاء سبيلنا من سراى النيابة . ولكن بعد كل ذلك نفاجأ ان مامور القسم يامر بان تنتقل الجثة من مستشفى اكتوبر لمشرحة زينهم بالرغم من ان وكيل النيابة امر بدفنها بدون نقلها فرجعنا مرة اخرى لوكيل النيابة فارسل للمامور ان تدفن الجثة بدون نقلها لمشرحة زينهم ، فنزلنا الى ضباط النظام بالدور الارضى لنستلم متعلقاتنا فرفضوا تسليمنا تليفوناتنا ، والسيارة الملاكى التى كنا نستقلها وقالوا لنا ان هذا "موال آخر فيما بعد". فى القسم رايت بعينى انهم عندما يروا اى شخص ملتحى كانوا يمسكوه من لحيته ويضربونه فى الحائط ويقولون له "ياكافريابن الكافرة" ويخلعون ملابسه ويوسعوه ضربا وجلدا وكأن اللحية اصبحت تهمة . فى النهاية اقول " لما انا صحفى وبيتعاملوا معايا كده امال الناس الغلابة بيعملوا فيها ايه "