"نيويورك تايمز": أمريكا تحتاج إلى الجيش المصرى فى حربها ضد الإرهاب

فى تقرير بعنوان «العلاقات مع الجيش المصرى تقيد واشنطن»، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن كل الدول بما فى ذلك كثير من الحلفاء المقربين من الولايات المتحدة تطلب إخطارًا قبيل أسبوع من السماح للطائرات الحربية الأمريكية بالمرور بأراضيها، باستثناء مصر.

أوضحت الصحيفة الأمريكية أن مصر تمنح موافقة شبه تلقائية للطلعات الجوية العسكرية لدعم الجهود فى أفغانستان أو لتنفيذ عمليات مكافحة إرهاب فى الشرق الأوسط أو جنوب غرب آسيا أو القرن الإفريقى، مضيفة أن السفن الحربية الأمريكية لها أولوية المرور عبر قناة السويس فى وقت الأزمات.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أنه لذلك تعتبر بعض الطرق غير الواضحة إلى حد كبير التى ساعد بها الجيش المصرى الولايات المتحدة فى متابعة مصالح الأمن القومى الخاصة بها فى المنطقة.

«نيويورك تايمز» تابعت بأنه من دون التعاون المصرى، ربما تستغرق المهام العسكرية أياما أطول، مشيرة إلى أن إلغاء الرئيس باراك أوباما للمناورة العسكرية بين البلدين «النجم الساطع» التى وصفتها الصحيفة بأنها الدليل الأكثر وضوحا للتعاون بين القوات المسلحة من البلدين، كانت «خطوة حكيمة» بغض النظر عن السياسة بسبب العنف المتزايد فى مصر وأنه ربما يكون من المستحيل ضمان أمن الآلاف من القوات الأمريكية.

«نيويورك تايمز» نقلت عن جيمس ماتيس، قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق: «نحتاجهم من أجل قناة السويس، نحتاجهم من أجل اتفاقية السلام مع إسرائيل، نحتاجهم من أجل الطلعات الجوية، نحتاجهم من أجل استمرار مكافحة المتطرفين العنيفين الذين يشكلون خطرا كبيرا على انتقال مصر إلى الديمقراطية بقدر ما يشكلون تهديدا لمصالح أمريكا».

كما نقلت عن مسؤول فى الإدارة الأمريكية: «لا يمكن التسامح مع العنف، لكنهم يشعرون بوضوح أن دولة مصر تواجه أزمة سيادة وجودية»، مضيفا: «لذلك عندما لا يتم التسامح مع العنف، ربما نكون قادرين فى النهاية على قبول هذه القرارات إذا انتهى العنف بسرعة».

«نيويورك تايمز» أضافت أن البنتاجون كان قد أجل فى وقت سابق إرسال طائرات «إف-16» إلى القوات المسلحة المصرية، لافتة إلى أن اتخاذ أى خطوات أخرى قد يكون «صعبا»، مشيرة إلى أنه بعيدا عن ذلك ربما يتم تعليق عدد من صفقات الأسلحة غير المكتملة كإجراء عقابى.

من جانبها قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فى تقرير يناقش الفكرة ذاتها، إن الإدارة الأمريكية تلعب حاليا «لعبة التوازن»، فى محاولة للبعث برسائل حادة تكتيكيا مع الاحتفاظ بنفوذها فى مجتمع مستقطب بشكل كبير، وحماية مصالح الأمن القومى الخاصة بها فى المنطقة، ووضع الولايات المتحدة فى علاقة استراتيجية طويلة المدى.