تساءل يوسي ميلمان الخبير الإسرائيلي بشؤون الاستخبارات فى مقال له بصحيفة هارتس عن قدرة اسرائيل فى ضرب المنشآت النووية الإيرانية مشيرا إلى أنه ينبغي على إسرائيل أن تكون مستعدة لأنظمة الدفاع التى تحمي هذه المنشآت. وأوضح ميلمان أن إيران عملت بشكل منتظم لمدة 20 عاما للحصول على الدراية والمواد والمعدات والتكنولوجيا اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية متسائلا هل سيستطيع طيارو القوات الجوية بلوغ الأهداف دون أن يتم اكتشافهم وكيف سيعودون إلى بلادهم مرة أخري؟ وأضاف مليمان أن القوى الأوروبية الثلاث ، بريطانيا وفرنسا وألمانيا ، ترغب في تشديد العقوبات ضد طهران ، على أمل أن هذه الخطوة قد تنجح فى إقناع القيادة الإيرانية العنيد لتغيير مسارها. وأشار إلى أن مشكلة روسيا والصين هى أنهما لديهما مصالح اقتصادية مهمة في إيران فالصين تستورد النفط من إيران ، وبشكل عام فإن إيران هي الشريك التجاري الأكبر. إضافة إلى أن كل من روسيا والصين باعتا أسلحة إلى إيران في العام الماضي. وعلى الرغم من أن هذين البلدين لا يريدان ان تكون إيران مجهزة بأسلحة نووية ، إلا انهما قبلا ذلك من باب تحدي الدور القيادي للولايات المتحدةالأمريكية. وأكد الكاتب فى نهاية مقاله أنه فى حال اختيار إسرائيل للحل العسكري ، فإنها فى هذه الحالة تغامر بمستقبلها العسكري خاصة وأنها لا تعرف مدي قوة الأنظمة الدفاعية التى تستخدمها إيران.