تناقلت مواقع عديدة على الإنترنت أخبار زيارة مزعومة قامت بها عرافة تدعى أم ماجد للرئيس السابق حسنى مبارك فى محبسه بالمستشفى، و تناولت المواقع قصصا منسوبة إلى الرئيس السابق تؤكد علاقته بعالم السحر الشعوذة. تقول الروايات إن زيارة أم ماجد لمبارك كانت بهدف قراءة الطالع له ولتخبره بالمستقبل الغامض الذى ينتظره، وعلى رغم نفى أم ماجد أنها عرافة إلا أن نفيها فى حد ذاته والأسباب التي ذكرتها تؤكد أنها عرافة الرئاسة - هكذا تقول التعليقات على الشبكة العنكبوتية - فما الذى يجعل امرأة مثلها ليس لها علاقة بالرئيس تقوم بزيارته وكيف يسمح لها بذلك دون أن يكون لها سابق معرفة بمؤسسة الرئاسة، وهل أى شخص يستطيع الآن مجرد الدخول إلى المستشفى الموجود به الرئيس وليس زيارته شخصيا؟ العديد من المصادر أكدت أن البدوية أم ماجد هى عرافة الرئاسة منذ سنوات وأن زوجة الرئيس المخلوع كثيرا ما كانت تستمع إليها وتستشيرها فى العديد من الأمور وأن هذه العرافة قام مبارك بزيارتها هو وزوجته منذ سنوات‘ وقالت له إنه سيستمر في حكم مصر هو وعائلته وأقنعته بتوريث نجله جمال الحكم، وأن مبارك قام قبل ذلك بزيارة إحدى العرافات التى أكدت له أنه وعائلته سيحكمون مصر، وما حدث أن سوزان مبارك فهمت القصة أن العائلة ستحكم مصر على التوالى وهذا ما جعلها تتشبث بالفكرة، ولذلك قامت بعدها بزيارة العرافة أم ماجد التي أقنعتها بتوريث الابن الحكم. إن علاقة مبارك بالعرافين والدجالين قديمة بدأت فى نهاية الخمسينيات عندما كان مبارك ضابطا فى السودان والتقي بعراف سودانى تنبأ له بأنه سيصبح رئيسا لمصر، فى الوقت الذي كان لا يتعدى طموحه السياسى أكثر من محافظ أو سفير، وهو ما جعله لا يأخذ الأمر بجدية إلى أن وجد نفسه رئيسا وهذا ما بنى جسرا من الثقة بينه وبين العرافين بعد ذلك، خصوصا عندما تم تعيينه نائبا للرئيس السادات، قام أثناء هذه الفترة بالتردد على سيدة فى مصر الجديدة اتضح بعد مراقبة أمن الرئاسة لبيت هذه السيدة أنها سيدة تدعى أنها تعرف الطالع وتعرف المستقبل ويتردد عليها الكثير من الأمراء العرب أو ترسل لها طائرات خاصة لتذهب لقراءة الطالع لبعض الحكام العرب، وعندما سأل أمن الرئاسة عما يفعله نائب الرئيس لديها ذكرت أن مبارك حضر عدة مرات ليسألها عن مستقبله السياسى، فقالت له إن نجمه فى صعود وأنها ترى دماء كثيرة وقتلى وجرحى فقال لها وأنا ماذا سيحدث معى قالت سيصعد نجمك إلى مرتبة عالية، ففرح وانصرف، وتحدث أمن الرئاسة مع السادات فقال: إن نائبه رجل مجنون أن يصدق الدجالين والمشعوذين، الكلام نفسه الذى قالته له عرافة مصر الجديدة هو ما قالته له منجمة فرنسية بعدها بأنه سيحكم مصر بالدم وهذا ما حدث بالفعل في حادث المنصة الذى راح ضحيته السادات وتولى بدلا منه مبارك رئاسة البلاد. إيمان مبارك بالعرافين لم يقتصر على من هم بداخل البلاد ففي العام 1982 كان مبارك في باريس حين أحضر له الدكتور بطرس غالى منجمة فرنسية كانت شهيرة في أوساط الدبلوماسيين، وقالت المنجمة لمبارك ضمن نبوءات أخرى كثيرة ستموت في السنة التى تعيّن فيها نائبا لك، ويبدو أن هذا هو السبب الرئيس الذى جعل مبارك يرفض طيلة حكمه تعيين نائبا له. كما يبدو أن العام الحالى سيشهد نهاية مبارك طبقا للتقارير الصحية، والغريب فى الأمر أن هذا العام شهد تعيين نائب له وهو عمر سليمان، وهذا ما يفسره البعض بالسر وراء زيارة العرافة البدوية أم ماجد المستشفي عندما تذكر مبارك نبوءة العرافة الفرنسية منذ ما يقرب من ثلاثين عاما بوفاته فى العام نفسه الذى يعيّن فيه نائبا له، كما ترددت بعض الأقاويل أيضا أن مبارك قام بزيارة مفاجئة إلى السنغال خلال السنوات الماضية لمقابلة عراف شهير يذهب إليه البعض من رؤساء الدول.. وجمال مبارك قام بنفسه خلال السنوات الماضية بزيارة العرافة اللبنانية الذائعة الصيت ليلى عبداللطيف التى أخبرته بأنه سيصبح رئيسا لمصر، والغريب في الأمر أن بعد نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير خرجت علينا عرافة تدعى بسنت يوسف عضو الجمعية البريطانية لعلم "التاروو" تتنبأ بأن مبارك وزوجته سيختفيان من الحياة السياسية إلى الأبد، وأن جمال مبارك سيعود مجددا إلى الساحة السياسية وأنه سيترشح لرئاسة الجمهورية بعد 8 سنوات من الآن!!