نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا تدعو فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى وقف المساعدات للقاهرة، "حتى يتوقف القتل في مصر" على حد قولها. ووصفت برونوين مادوكس،كاتبة المقال، الوضع في مصر بأنه "الأسوأ منذ اندلاع الثورة على نظام حسني مبارك". وتشير الكاتبة إلى أن وزير الداخلية أعلن اعتزامه إعادة أفرع كان قد إلغاؤها في أجهزة الأمن التي كانت تحمي نظام مبارك في الثلاثين عاما الماضية. وتضيف: " مثل هذه الخطوات التي تعتبر طريقا إلى الأمن والاستقرار، قد تكون طريقا أقرب إلى الحرب الأهلية." ودعت الكاتبة الرئيس أوباما إلى وقف الإعانات الأمريكية لمصر، لأن النظام الحالي أسقط حكومة منتخبة ديمقراطيا. كما نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للصحفي، روبرت فيسك، يصف فيه أحداث النصب التذكاري بالمجزرة. يقول فيسك : ماذا جرى في مصر؟ القتلى يوصفون بأنهم "إرهابيون"، وهو الوصف الذي تطلقه إسرائيل على أعدائها، والكلمة نفسها، التي تستعملها الولاياتالمتحدة، والصحافة المصرية تتحدث عن "مواجهات" وكأن الإخوان هاجموا عناصر الشرطة. وانتقد فيسك مواقف الدول الغربية مما يجري في مصر، منبها إلى أن مصر الآن " في يد جنرال يعتبر علاقات بلاده مع إسرائيل أهم من أي انقلاب، وان الحفاظ على معاهدة السلام مع تل أبيب أهم من أي ديمقراطية في القاهرة" على حد تعبيره. وكتبت صحيفة الجارديان مقالا يقول فيه وضاح خنفر، مدير عام قناة الجزيرة السابق، إن على مصر أن تعود إلى طريق التغيير الديمقراطي. ويتابع إن الانقلاب العسكري الذي نفذ هذا الشهر في مصر، والهجمات الدامية التي نفذها الجيش والشرطة ضد أنصار الشرعية الدستورية كلها تشكل نقطة محورية في تاريخ الشرق الأوسط السياسي. وسيكون لهذه التطورات تأثير أبعد من مصر، حيث يمثل لحظة فاصلة بين الاستمرار في الخيار الصعب باتجاه التغيير الديمقراطي، أو اتباع مسار يؤدي إلى العنف والخراب. ويخلص خنفر إلى أن الخيار بالنسبة للمجتمعات العربية هو بين نهجين، الأول أن تترك للأجيال المقبلة نزاعات دموية، لا يعرف فيها القاتل لماذا يقتل. وسينتقل هذا الخراب إلى جميع دول المنطقة، ، أما الثاني فهو أن تأخذ قرارات شجاعة وحاسمة بالرجوع إلى المسار الديمقراطي، ومنع الدولة العميقة من محاولة إعادة إنتاج النظام السابق.