أكد أحمد عارف، المتحدث الرسمي بإسم جماعة الإخوان المسلمين، لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الإثنين، إن الجماعة وأنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، لن يقبلوا ب"فرض سياسة الأمر الواقع". وعلق "عارف" على دفع "الإخوان" بأنصارها للتظاهر أمام سفارات غربية في مصر، للتنديد بما تعتبره الجماعة "انقلابا عسكريا"، بقوله: "من حق الشعب المصري أن ينتظر إدانة غربية واضحة للانقلاب وليس موقفا مهتزا". وأضاف: "مسيرات السفارات تستهدف إيصال ثلاث رسائل، أولها الرفض الكامل للانقلاب العسكري، وإدانة غربية واضحة له، فلا يصح أن تكون الدول، التي تنظر لمبادئ الديمقراطية أول من ينقلب عليها.. ننتظر وينتظر الشعب المصري إدانة للانقلاب وليس موقفا متذبذبا ومهتزا". وتابع: "ننتظر أيضا من دول العالم إدانة واضحة لقتل المتظاهرين السلميين، كما أننا نريد التأكيد على تمسكنا بالشرعية الدستورية وعدم قبول أي تعاطي سياسي قبل عودة الشرعية". وبسؤال "الشرق الأوسط" له عن قول قيادات سياسية معارضة ل"الإخوان" إن قيادات الجماعة تعرف أن عودة مرسي "باتت مستحيلة"، وأن ما تمارسه من "ضغوط وإرباك المشهد" هو من "باب تحسين شروط التفاوض"، أجاب "عارف": "لا يعقل أن نضحي بأغلى ما نملك لتحقيق مكسب رخيص نحن نتعرض للبطش والقتل، ولن نخذل حلفاءنا ولا أبناء الشعب المصري، الذي بدأ منذ، الجمعة الماضي، كسر الانقلاب". وأوضح "عارف" أن الجماعة لا تسعى لبلورة حل سياسي للتعامل مع المشهد الحالي، قائلا: "نحن لم نصنع المأزق، من صنعه عليه هو أن يبحث عن الحل، لكننا لن نقبل بفرض سياسة الأمر الواقع"