أعلن الموسيقار الكبير حلمي بكر الذي تم اختياره عضوا باللجنة الاستشارية لمهرجان الموسيقي العربية في دورته العشرين التى تقام في الحادي عشر من الشهر الجاري بدار الأوبرا المصرية أن ثورة 25 يناير أنقذت الغناء من الإنهيار التام. وفي تصريح خاص ب " المشهد " قال الموسيقار الكبير أن حال الأغنية المصرية " لا يسر عدو ولا حبيب" لأنها أصبحت أغنية ألفاظ مبتذلة وأجساد عارية وأصبح نجاح المطرب أو المطربة يقاس بالجسم وليس بالصوت . وأكد بكر أن التليفزيون المصري والفضائيات ساهموا جميعا في الابتذال وانحدار مستوي الذوق العام ، فالأول تراجع عن دوره في حماية الأغنية المصرية الأصيلة وبالتالي فقدت ريادتها في المنطقة العربية ، أما الفضائيات فحولت الغناء إلي بضاعة جسدية وسوق عرض . وقال بكر لقد إنتابتني حالة من الغضب والحزن وأنا أشاهد شباباً متأمركين بملابس غربية يعزفون علي الجيتار والدرامز في ميدان التحرير أثناء الثورة في مشاهد بعيدة تماماً عن الروح المصرية والغناء والفن المصري الأصيل مشيرا إلى أن انحدار الأغنية هو الذي ساهم حتى في ظهور الشباب بملابس غير لائقة . وأضاف بكر أن الثورة فضحت الأغنية المصرية المعاصرة التي لم تستطع التعبير عنها والتي كشفت عن انفلات غنائي حيث استدعت الثورة أغاني العندليب وشادية وفايزة أحمد وأم كلثوم لكي تعبر عن روح الثورة المصرية التي أؤمن في قدرتها علي إعادة زمن الفن الجميل بإذن الله .