عيار 21 يهبط مجددًا.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 في الصاغة بمنتصف التعاملات    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    4 أيام متتالية.. مفاجأة في إجازة عيد العمال وشم النسيم 2024 للموظفين (التفاصيل)    هيئة الرقابة المالية تصدر ضوابط تسويق منتجات التأمين عبر فروع شركات الاتصالات    انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السابع لكلية الطب البيطري بجامعة كفرالشيخ    استطلاع «GoDaddy»: نحو 93% من رواد الأعمال بمصر يتبنون التكنولوجيا في أعمالهم    رئيس الوزراء يحدد موعد إجازة شم النسيم    بقرار من الرئيس.. بدء التوقيت الصيفي الجمعة المقبلة بتقديم الساعة 60 دقيقة    أسامة ربيع يبحث مع السفير المصرى بكوريا الجنوبية سبل تعزيز التعاون فى الصناعات البحرية    وزير الخارجية الأيرلندي: نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة (فيديو)    بيلجورود الروسية تكشف عدد الق.تلى المدنيين في هجمات أوكرانيا منذ بدء الحرب    من هم اللاعبين الرئيسيين في المحاكمة الجنائية لدونالد ترامب؟    بطولة أبطال الكؤوس الإفريقية.. فريق الزمالك لكرة اليد يواجه الأبيار الجزائري    عضو مجلس إدارة الأهلي: نحقق عوائد تناسب حجم النادي    غياب هالاند وفودين عن تدريب سيتي قبل لقاء برايتون    وفد من الشباب والرياضة يجري جولة متابعة للهيئات الشبابية والرياضية بالمنيا    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    «نجم عربي إفريقي».. الأهلي يقترب من حسم صفقة جديدة (خاص)    محافظة الجيزة تزيل سوقا عشوائيا بكفر طهرمس    وزير العدل يفتتح مؤتمر الذكاء الاصطناعي وأثره على حقوق الملكية الفكرية (صور)    الإعدام شنقا للأب الذئب البشري في الشرقية    مصرع سائق في حادث تصادم بسوهاج    مدير تعليم دمياط يتابع إجراء امتحانات صفوف النقل للعام الدراسي 2024    شكسبير كلمة السر.. قصة الاحتفال باليوم العالمي للكتاب    شارك في كتابة «عالم سمسم» و«بكار».. من هو السيناريست الراحل تامر عبد الحميد؟    بيومي فؤاد يتذيل قائمة الإيرادات.. أسود ملون الأضعف في شباك تذاكر الأفلام (بالأرقام)    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    وزيرا الصحة والبترول يشهدان توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    غدا .. انطلاق قافلة طبية بقرية الفقاعى بالمنيا    هل مكملات الكالسيوم ضرورية للحامل؟- احذري أضرارها    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    فرج عامر: الفار تعطل 70 دقيقة في مباراة مازيمبي والأهلي بالكونغو    رئيس شُعبة المصورين الصحفيين: التصوير في المدافن "مرفوض".. وغدًا سنبحث مع النقابة آليات تغطية الجنازات ومراسم العزاء    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    هل يستمر عصام زكريا رئيسًا لمهرجان الإسماعيلية بعد توليه منصبه الجديد؟    آخر تطورات الحالة الصحية ل الشناوي، وتفاصيل وعد حسام حسن لحارس الأهلي    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    رئيس جامعة عين شمس والسفير الفرنسي بالقاهرة يبحثان سبل التعاون    "ضربها بمزهرية".. تفاصيل مقتل مسنة على يد سباك بالحدائق    البرلمان يحيل 23 تقريرا من لجنة الاقتراحات والشكاوى للحكومة لتنفيذ توصياتها    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    متحدث وزارة العمل: تعيين 14 ألف شخص من ذوي الهمم منذ بداية 2023    سقوط المتهم بالنصب على الطلاب في دورات تعليمية بسوهاج    تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من ارتفاع درجات الحرارة ونصائح الوقاية في ظل الأجواء الحارة    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    بمناسبة اقتراب شم النسيم.. أسعار الرنجة والفسيخ اليوم الثلاثاء 23/4/2024    نيللي كريم تثير فضول متابعيها حول مسلسل «ب100 وش»: «العصابة رجعت»    الرئيس البولندي: منفتحون على نشر أسلحة نووية على أراضينا    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 23-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجان القاهرة للجاز... كثير من الموسيقي... كثير من المفاجآت
نشر في القاهرة يوم 23 - 03 - 2010

«العالم من القلب..» هي جملة تعريف لمهرجان القاهرة للجاز الذي أقيمت فعالياته الأسبوع الماضي بساقية عبدالمنعم الصاوي فلا يوجد توضيح لكل هذا الكم من الفرق الأجنبية من كل البلاد وما حققته من نجاح وانتشار بين مختلف الشباب سوي أنه «العامل من القلب..»
كنا هناك ونقلنا لكم تفاصيل المهرجان لحظة بلحظة فإن لم تمكنك الظروف من حضوره فأنت مدعو هنا بالصورة والصوت لتستمتع بكرنفال الساقية للجاز..
بدأ المهرجان بمفاجأة من العيار الثقيل وهي حفل الافتتاح الذي أحياه زياد الرحباني ورغم ارتفاع التذكرة ووصلولها إلي 125 جنيها إلا أن الزحام الجماهيري كان شديدا مما جعل البعض يشكو من سوء التنظيم خاصة أنها المرة الأولي لزياد الرحباني الذي يعشقه الشباب ليس فقط لأنه ابن لمبدعين من عمالقة الفن اللبناني المعاصر «فيروز وعاصي الرحباني» ولكنه يمتلك تاريخا فنيا حافلا بالروائع علي سبيل المثال ألبوم «بما إنو» للمطرب الراحل جوزيف صقر، و«معلومات أكيدة» للطيفة بالإضافة إلي كتابته للعديد من موسيقي الأفلام آخرها فيلم «طيارة من ورق».
وقال المهندس محمد صاوي عن المهرجان:
ما زلت أذكر العام الماضي حينما تقدم إلينا منظمو المهرجان لحجز القاعات ويومها أشفقت عليهم من مقدار تخوفهم من ظهور أي عقبات مفاجئة تعوق تحقيق حلمهم لكن عملنا بمنتهي الجدية وتعاونا كلنا ليخرج المهرجان في صورة مشرفة وهذا العام المهرجان أكبر 3 مرات سواء في الإقبال أو مستوي الفرق العالمية خاصة في بداية المهرجان بتشريف زياد الرحباني لأولي حفلات المهرجان.
وعن ارتفاع حفل زياد الرحباني قال: أنا أيضا «قلبي كان واجعني» من ارتفاع ثمن التذكرة لكن طبعا المنظمين والرعاة الرسميين لكي يتمكنوا من تغطية الحفل وأنا ألتمس لهم العذر ولا أملك سوي أني أوعد كل من أراد الحضور أني سأحاول عمل حفلة أخري له بسعر في متناول كل الشباب.
أما عمرو صلاح رئيس المهرجان فقال: أشعر بسعادة بالغة طبعا لتحقيق حلمي الذي حلمت به طوال عمري بعمل مهرجان لمزيكا الجاز لإتاحة الفرصة لكل الناس باختلاف شخصياتهم وفئاتهم للتعرف علي هذا النوع من المزيكا وهذا العام يشمل المهرجان أكثر من مفاجأة منها اشتراك 8 دول أجنبية بأكبر فرق الجاز، وفي تجربة جديدة يخوضها المهرجان هذا العام، يخصص المهرجان يومي الجمعة والسبت لجميع أفراد الأسرة لقضاء يوم كامل علي أرض المهرجان ومقابلة ضيوف المهرجان من الفنانين المصريين والعالميين.
وهناك برنامج «جازنينو» Jazzinino وهي دعوة للأطفال الموهوبين موسيقيا أن يظهروا موهبتهم في العزف جنبا إلي جنب مع الفنانين الكبار وسط جو من المرح ومسابقات الذكاء وحرصنا هذا العام علي تقديم 3 ورش مجانية يقدمها نجوم الجاز العالميون وهي ورشة درامز وقدمها داني جلاس وكانت بفندق سميراميس انتركونتنينتال، وورشة كيف تنتج عرضا فنيا ناجحا وإدارة الفرق الموسيقية بمسرح روابط، وورشة للبيانو قدمها ماكوتو كوريا بكلية التربية الموسيقية وبالتعاون مع هذه الأماكن قدمنا بها عروضا إضافية للفرق في ريثموكلوب بسميراميس Boss Calep بالمعادي وكذلك Ciro jazz club.
يوم من المهرجان
بدأ اليوم الساعة -5. بفرقة أباركساس برو جكت» من فرنسا وتتكون من عازفين هما جيروم بارسانت - كلاينت وأنطوان هفتي - درامز ويقول جيرم مؤسس الفريق فرقتنا فكرتها المزج بين المزيكا الجاز العصرية والإليكتريك وقد ساهم وود أنطوان هفتي في نجاح وانتشار فرقتنا فقد شاركنا مشاهير الموسيقي مثل ستيف كولمان وإيريك تروفاز.
وعن رأيه في المهرجان قال: أري أنها فكرة رائعة ويتميز هذا المهرجان بجو حميمي جدا ورغم أنها أول مرة لي في ساقية الصاوي وفي مصر لكنني استمتعت جدا بهذه الحضارة والرقي الذي لمسته.
أما ثاني الحفلات فكانت من نصيب أسامة عز الدين بمجموعته التي تضم أندريه سيجون من فرنسا وضياء ناسي من مصر وكوستاس أناستاسياديس من اليونان.
وأسامة هو عازف بيانو أمريكي من أصل مصري هاجر في سن 22 سنة واستقر في تكساس حيث اختلط بألوان متنوعة من الموسيقي مثل الجاز الكلاسيكي والبلوز ويقول أسامة: حبي لمزيكا الجاز هو ما دفعني للاجتهاد فيها حتي حصلت علي منحة كاملة للتدريس في جامعة بيركلي والتي تعد أعرق جامعة لتدريس موسيقي الجاز في العالم ولكني لن أنسي مصر التي أعود إليها من وقت لآخر لزيارة أهلي وأحببت جدا هذا المهرجان وفخور بمشاركتي أنا وفرقتي به لأنه بشكل أو بآخر يهدف إلي نشر مزيكا الجاز بمصر.
أما مفاجأة اليوم فكانت فريق «رويال كراون ريفيو» من الولايات المتحدة الأمريكية التي تضم إيدي نيكولاس وجنيفر كيث «غناء» وعازف الساكس ماندو دورامي والدامر دنييل جلاس وعازف الجيتار مارك كالي والباص ديفيد ميلر وعازف الباريتون دون رزيبولا ومارك بيندر عازف الترومبيت.
ويعد من أشهر وأعرق فرق الجاز بالعالم فقد تكون الفريق في عام 1989 وسرعان ما حقق شهرة واسعة في الساحة الموسيقية بالعالم بفضل المزيج الفريق من موسيقي السوينج والإيقاعات والألوان الموسيقية الحديثة بالإضافة إلي صوت إيدي نيكولاس المتميز وقدم الفريد عروضا في معظم أنحاء العالم كما اشتركوا بالعمل مع نجوم عالميين مثل جيمس براون ملك موسيقي الفنك والسول وقد ذاعت شهرة الفريق بشكل غير مسبوق بعد ظهوره في الفيلم الشهير «القناع» Mask لجيم كاري وقدموا أغنية «هاي باتشوكو» التي ظهرت في العديد من الأفلام والإعلانات وبرامج التليفزيون.
وكانت فقرة الفريق من أقوي الفقرات والتي حازت علي إعجاب وانبهار الناس خاصة عندما نزلت الفرقة من علي المسرح لتعزف خصيصا وسط الناس وكأنهم في أحد كرنفالات الشوارع وعندما انتهوا من فقرتهم طلب الجمهور أغنية أخري.
وعن زياتهم لمصر قال دنييل جلاس - عازف الدرامز: هي أول مرة لنا بمصر وقد سبق لنا الاشتراك في أكثر من مهرجان لموسيقي الجاز والبلوز في كل أوروبا تقريبا ولكنها المرة الأولي التي نشترك فيها بمهرجان عربي وكانت بالفعل تجربة مثيرة أحبنا الناس جدا واستمتعنا بالعزف لهم وحققت أحد أحلامي بزيارة الأهرامات ومصر القديمة.. وعن أجمل ما أعجبه بمصر قال: أهلها.. فالشعب المصري بالفعل هو ما يعطي مصر نكهتها المحببة بطيبته والحميمية التي يتعامل بها مع أي أجنبي.
نهاية هولندية
أما آخر حفلات اليوم كانت مع فريق «ترهانا» من هولندا ويضم توور موينز من بلجيكا وأوزهان أشيكباس من تركيا وجاكوب رينلندر من ألمانيا وألكس سيمو من رومانيا وأنتوني رو من هولندا وشاهين ديورينج من تركيا.
وقد لاقت إقبالا كبيرا خاصة بأغانيهم وألحانهم التي تأخذ الطابع العربي، وتقدم هذه الفرقة مزيجا خاصا من موسيقي الجاز والعالم فهم يمزجون موسيقي دول البلقان التقليدية مع النكهات الشرقية والأفريقية مع الأصوات العثمانية والصوفية وألحان غجرية يدمجون جميع هذه الأصوات الرائعة بأسلوب جاز جديد خاص بهم وتستخدم فرقة ترهانا العديد من الآلات الشرقية مثل الدربكة والساز التركي ويذكر أن ترهانا هي اسم لحساء أناضولي قديم ويقال إنه كان حساء السلطان المفضل ومع مرور الزمن انتشر إلي بلاد مختلفة من الإمارات العثمانية بفضل القرويين الرحالة...
وهكذا أعضاء الفرقة فهم امتزجوا معا.. كل فرد من أعضاء الفرقة جاء من بلد مختلفة.
وعن اشتراكهم في المهرجان قال ألكس سيمو - عازف الكلارينت والساكسفون بالفرقة:
قدمنا عروضا بالدنمارك والمكسيك والأردن وتونس وفلسطين وكندا والهند لكنها أول مرة بمصر، وأعجبتني جدا فكرة أن يقام مهرجان جاز بمصر يضم فرقاً من كل بلاد العالم فهو يعتبر وجبة دسمة لكل محبي الجاز ومكسباً لنا كفرق في أننا نتعرف علي ثقافات بعضنا البعض.
أما رأيه في ساقية الصاوي قال: أحببت المكان جدا فهو أمر مثير للدهشة أن يقام منشأ ثقافي مثله تحت كوبري وفي نفس الوقت يضم خلفية رائعة كنهر النيل.
الدور الأول
أما اليوم التالي «السبت» فبدأ بحفلة فرقة الدور الأول «مصر» والتي لاقت إقبالا كبيرا نظرا لاحتواء أفرادها علي موسيقيين من فرق ذات شعبية واسعة مثل بلاك تيما ووسط البلد وتتكون الفرقة من أحمد عمر - باص جيتار، وبوب - بركشن - ومحمد سامي - كمان وبيت بوكس، وفادي بدر - كيبوك وقانون، وميزو - بركشن ونور عاشور - ساكسفون، وتقدم الفرقة تجربة موسيقية بها مزج الموسيقي الشرقية مع الجاز لكن بالاحتفاظ بموسيقتنا العربية وقدمت العديد من الحفلات منذ بدايتها 2004 وكان إنجازها الحقيقي عام 2006 عندما قاموا بإنتاج أول ألبوم لهم بعنوان قرار إزالة.
وبعدها صعدت فرقة كارليس بنافنت من إسبانيا التي يقدوها الموسيقار العالمي وعازف الجيتار كارليس بنافنت ومعه فرقته المكونة من روجر بلافيا - درامز، ورافيد جولد شميث - هانج وخوردي بونيل - جيتار ويعد كارليس بنافنت من الصف الأول من الموسيقيين العالميين وكانت معظم أعماله مع عازف الجيتار العالمي باكودي لوسياهي سبب لفت أنظار نجوم الجاز له وقد أثرت موسيقاه في العديد من المؤلفين الأسبان الذين خاضوا تجربة مزج الجاز بالفلامنكو وقد تم تقدير هذا الفنان بشكل لائق به من خلال جمهور الحفل وأيضا القائمين علي المهرجان بتكريمه هو أيضا مع زياد الرحباني.
وانتهت هذه الليلة بآخر حفلاتها من النمسا التي قدمت فرقة «ذي ماري بوبنز» وتتكون من: ديفيد لاجيدر - غناء وتوماس إيشينجر - جيتار، وماتياس فوراور -باص، روبرت إيشنجر - درامز، وهاربر كونيجوفر - ساكس وبركشن.
والفرقة تعتبر من الفرق الرائدة في تقديم هذا الخليط الساحر من موسيقي دول البلقان فهم يقدمون موسيقي الجاز والهيب هوب والريجي أيضا وزادت شهرتهم مع إصدار ألبومهم الثاني «المفتش مالوسا».
اليوم الرابع
بدأت أولي فقرات رابع يوم المهرجان بفرقة توكينج هورنز من ألمانيا وهي فرقة مكونة من 4 رجال والكثير من الأدوات النحاسية وتتكون من أكيم فينك - ترومبون، أندريا جليجبنرج ساكس وباص كلارينت، شتيفان شولتسي - بوق، وترومبون وباريتون وبير نفنتر شادن - تينور وباريتون ساكس.
وهي تستحوذ علي جماهيرية عريضة في ألمانيا حيث يصفها الجميع بفرقة «النفير الناطق» وتقدم هذا الفرقة مزيجاً من الماضي والحاضر والمستقبل فموسيقاهم تجعلك تطلق العنان إلي تخيلاتك لترسم لك حكايات مثيرة وأخذت الحضور في رحلة موسيقية من الجاز للسوينج وأبهروا الحضور بمؤثرات صوتية يضيفوها لآلاتهم بحيث لا توجد آلة إيقاع واحدة وأكثر ما أدهش المشاهدين هو عزفهم لموسيقي أغنية «الحلوة دي» لسيد درويش سألوا الناس علي اسمها.
بعدها كان اللقاء مع الحفل الذي أبهر الجميع وهو فرقة ماكوتوكوريا من اليابان وبقيادة ماكوتو كوريا مع كيسوكي توريجو - باص وما سانوري أماكورا - درامز.
فقد تميز هذا العرض بجمال المزيكا والعزف المنفرد لأعضاء الفرقة سواء عازف الباص أو الدرامز أو طبعا ماكوتو عازف البيانو ومؤلف المزيكا وهذا ليس غريبا عليه فما كوتو كوريا تعلم وأتقن البيانو وهو طالب في جامعة وسط فرجينيا بأمريكا وكان يعزف مع أشهر فناني الجاز.
وأصبح كوريا مؤلفا بعد عودته لليابان عام 1990 وطرح أكثر من 10 ألبومات لموسيقي الجاز، وإبداع ماكوتو كوريا هو خلق روح جديدة بدمجه لموسيقي الجاز مع الموسيقي الكلاسيكية مما يضفي رونقا للموسيقي ونشاطا لا يتوقف عند الجاز فهو يؤلف مقطوعات موسيقية لأشهر مطربي البوب كما أنه يؤلف موسيقي تصويرية لأفلام سينمائية وقد قدم إحداهما لفيلم لن ينزل بعد فأبهرت الحضور خاصة عندما صعدت مطربة أمريكية وقام بتقديمها للناس لتبدأ في بث الحماس والبهجة في قلوب الناس عندما طلبت منهم جميعا الوقوف استعدادا للرقص والتشجيع.
وكانت الحفلة الثالثة من نصيب عازف البيانو والموسيقار أكرم الشرقاوي ومجموعته التي تضم حازم عبدالقادر - درامز، نظمي - باص جيتار، سعيد كمال - كمان، أيمن الأبيض - كلارينت وشمس - بركشن.
وقد قدم فاصلاً من المزيكا العربية الأصيلة ولكن بإيقاعات الجاز السريعة، أكرم من أشهر العازفين بمصر حيث تتلمذ علي يد رشاد فهيم موسيقار الجاز الكبير وقام بالعمل في إحياء حفلات كثيرة منها حفلات ليالي التليفزيون وعمل مع مطربين كبار مثل أنغام وفضل شاكر أما الآن فيعمل أكرم علي إصدار ألبومه الأول.
ليلة الختام
وجاءت الليلة الأخيرة بالمهرجان وكانت أولي حفلاتها مع ثلاثي رشاد فهيم التي تتكون من أندريه سيجون - باص ومصطفي عباس - درامز وبقيادة رشاد فهيم بالبيانو، ويعتبر رشاد فهيم من أهم رواد موسيقي الجاز بمصر وبعد تخرجه في الكونسرفتوار سافر إلي الولايات المتحدة لدراسة الجاز في جامعة بيركلي الموسيقية وعمل مع فرق كبيرة وقدم حفلات عديدة لمزيكا الجاز وكون فريقه عام 2005 وهو ثلاثي رشاد فهيم للجاز.
وجاءت ثاني مفاجآت اليوم مع حفل فريق افتكاسات الذي يتكون من عمرو صلاح رئيس المهرجان - ويعزف بيانو وكيبوك، سامر جورج - باص جيتار، أحمد هشام - درامز، محمد مدحت - كمان، شريف واطسون - جيتار، ليثي سليمان - ناي وهاني بدير - بركشن وقد بدأ الفريق بعزف مقطوعة كهرمانة وسط سكون وصمت الجمهور وإحساسهم بالعزف وقدموا بعدها مقطوعاتهم الشهيرة وبعدها اختتموها بأشهر ألحانهم «مولد سيد اللاتيني» وسط صيحات الناس وتصفيقهم للصولوهات التي لعبها أعضاء الفريق خاصة محمد مدحت وأحمد هشام.
وقد تأسست افتكاسات في 2002 وكان أول عروضهم في كايروجاز كلوب وتعتبر من الفرق المصرية القليلة التي تمكنت من إشهار نفسها علي الساحة العالمية من خلال مزجهم الفريد بين الجاز وموسيقي العالم بثقافاته المختلفة في البلقان وشمال أفريقا وأمريكا اللاتينية. وفي عام 2006 أصدر الفريق ألبومه الأول بعنوان «مولد سيد اللاتيني» بدعم من مؤسسة المورد الثقافي وأنتجه لهم المنتج الأمريكي داريل كنيدي.
التكريمات
وبعد انتهاء فقرتهم صعد م/ محمد الصاوي وعمرو صلاح رئيس المهرجان ليعلنا عن مفاجأة من العيار الثقيل وهي تكريم عمر خيرت بالمهرجان ليصعد علي المسرح وسط حالة سعادة وبهجة من الجمهور وتصفيق شديد لهذه المفاجأة وتسلم جائزته من رعاة المهرجان.
وكانت آخر حفلات الليلة والمهرجان مع «ريف باند» والتي تتكون من آرون جيكس - ساكس، فيكتور ليسكوف - ترومبون، ديميتار ميتكو - ترومبيت، هشام جلال - بيانو، عمرو خيري - درامز، سامر جورج - باص جيتار، ونهي فكري - غناء وأحمد حرفوش دينامو الفريق الذي أشعل حماس الحضور بمجرد دخوله المسرح وبدأ هو ونهي في غناء أقدم وأجمل أغاني الجاز وقد استمتع الجمهور بفقرتهم خاصة الجاليات الأجنبية الحاضرة الحفل وغني أحمد الأغنية الأصلية لأغنية عبدالوهاب «يا زهرة في خيالي» وفي نهاية الحفل قام أحمد ونهي باستدعاء الجمهور إلي المسرح ليرقص الجميع بيرك دانسي وختموا الحفل بأغنية «I Love You Baly» وسط استمتاع الجميع ومن ضمنهم الفرقة وانتهت الليلة بصعود الجميع ابتداء من محمد الصاوي حتي المنظمين الشباب من الساقية علي المسرح ليقوموا بتحية الجمهور.
وكان من الحضور في الليلة الأخيرة زياد الرحباني الذي عبر عن استمتاعه بالحفل جدا والمهرجان ككل ورفض عمل أي حوارات ليستمتع بالمزيكا وأيضا فتحي سلامة الذي حضر كل أيام المهرجان وقال: هذا العام المهرجان هايل وأنا أداوم علي حضور كل حفلاته وفعالياته منذ تكريمي به العام الماضي وأعجبني الفريق الفرنسي جدا وإن كنت أفضل في وجهة نظري أن يقام المهرجان في الأوبرا.
أما الموسيقار يحيي خليل الذي كرمه المهرجان العام الماضي أيضا وحضر أول أيامه قال: أنا حضرت اليوم لتدعيم أسامة عز الدين ومجموعته لأنه موهبة مصرية خرجت للعالمية واستطاع تحقيق مستوي لم يحققه أحد في جيله خارج مصر وغير ذلك طبعا سعيد جدا بالمهرجان الذي كان حلما يراودني وأنا صغير أن يصبح للجاز مهرجان عالمي وها هو الحلم يصبح حقيقة وأجلس لأشاهده بنفسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.