أخلت نيابة أرمنت سبيل الأشخاص الخمسة الذين كانوا قد أحيلوا إلى النيابة للاشتباه في علاقتهم بحادث اشتعال النيران في 211 خيمة بدير القديس ماري جرجس بجبل الرزيقات بمدينة أرمنت جنوبالأقصر -عصر الثلاثاء- بعد أن برروا أسباب تواجدهم بمكان الحادث، وبعد أن أكد رهبان الدير في أقوالهم أمام النيابة عدم توجيه أية اتهامات لهم فيما كشفت التقرير المبدئي لخبراء المعمل الجنائي ان مصدرا حراريا وراء اندلاع الحريق. وكان رهبان الدير قد قاموا باحتجاز كل من:حجاج السيد جاد الرب الموظف بمجلس مدينة أرمنت، وعبد الرحمن أحمد حسين -50 سنة موظف بالري-، بعد أن سمع الراهب تادرس الرزيقي والراهب فام الرزيقى الأول يقوم بإجراء محادثة تليفونية عن الحريق،كما قاموا باحتجاز الأطفال:إبراهيم أحمد فضل الله- 14 سنة-، وعادل حماد أحمد -15 سنة-، وعيد فضل الله محمد -12 سنة-، بعد أن شاهدوهم داخل الدير خلال عمليات الإطفاء. كشفت تحقيقات النيابة أن موظف مجلس المدينة كان متواجدا بغرفة تحصيل الرسوم بمدخل الدير واستعان بصديقه للوصول لمكان الحريق، وأنه كان يقوم بإبلاغ مسئولي مجلس المدينة بتطورات الموقف عبر هاتفه المحمول، وهو ما أكدته شهادة صديقهم المسيحي عطا رزيق فاخوري -34 سنة- والذي كان متواجدا معهما. وأن الأطفال الثلاثة من سكان نجع العرب الملاصق للدير،وحضروا إلى الدير لمشاهدة عمليات إطفاء الحريق،فأمرت النيابة بإخلاء سبيل الشخصين البالغين من مركز شرطة أرمنت وتسليم الأطفال الثلاثة لأولياء أمورهم، فيما أكد التقرير المبدئي لخبراء المعمل الجنائي أن مصدرا حراريا وراء اشتعال النيران وعدم وجود أية آثار لمواد مشتعلة أو حارقة بمكان الحادث. وكانت النيران قد أحرقت 211 من الخيام التي أقامها مسيحيون بدير القديس ماري جرجس بأرمنت جنوبالأقصر-عصر الثلاثاء- بينها 45 خيمة تحت الإنشاء داخل الدير و166 خيمة خارج الدير، بعد أن أقامها مئات الأقباط داخل وخارج الدير استعدادا للاحتفال بمولد القديس ماري جرجس الذي يبدأ في العاشر من نوفمبر،حيث انتقل الدكتور عزت سعد - محافظ الأقصر-، واللواءان أحمد ضيف -مدير الأمن- وأحمد عبد الغفار- مدير مباحث المحافظة- لموقع الحريق، وتمت الاستعانة بقوات من الأمن المركزي لتأمين الدير والمنطقة المحيطة به،كما تم تكثيف الحملات لتأمين الطرق المؤدية إلى الدير وتمشيط المنطقة الجبلية المتاخمة له.