تسلم محافظ البنك المركزي الإيطالي السابق -ماريو دراجي- مهام منصبه الجديد رئيسًا للبنك المركزي الأوروبي خلفًا للرئيس السابق جان كلود تريشيه، وسط حالة من اللاثبات فى أسواق المال مما يمثل تحديًا كبيرًا عليه مواجهته، حيث افتتحت البورصات الأوروبية الرئيسية بانخفاضات ملموسة، في حين يستمر اتساع الفارق بين سندات استحقاقات الدين الإيطالية ومثيلتها الألمانية (البوند) ووصلت إلى مستوى قياسي اليوم حيث بلغ 438 نقطة. ويواجه دراجي مرحلة صعبة، تتسم بعدم اليقين المتسع، والتحدي الأكبر الذي سيواجهه هو مجابهة أزمة الديون الأوروبية التي لا توحي بانفراج عاجل. وكان ساكن البرج الأوروبي الجديد أشار في الإسبوع الماضي إلى هذه المصاعب وإلى وجود مخاطر لها معان كبيرة في ظل أجواء عدم اليقين. ويجد دراجي بانتظاره غدًا، الخميس، التزامًا مزدوجًا، ففي مدينة فرانكفروت الألمانية سيعقد اجتماع إدارة البنك الذي سيبحث بموضوع الضرائب، وهو أول اجتماع لمجلس المحافظين. وسيحضر أيضًا المؤتمر الصحفي التقليدي بعد الاجتماع، وبعد ذلك، وخلال اليوم نفسه سيحضر افتتاح قمة العشرين الكبار في كان الفرنسية الذي يعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين، لتقديم آخر مداخلاته كرئيس لمجلس الاستقرار المالي (الهيئة الدولية التي تراقب وتقدم توصيات حول النظام المالي العالمي)، ومن المتوقع أن يخلفه في هذا المنصب الكندي مارك كارني.