وصف القيادي البارز فى حركة"حماس" إسماعيل الأشقر الجهود التى خاضتها مصر لوقف التصعيد الإسرائيلى فى غزة بأنها "كانت صعبة وعسيرة حتى التوصل إلى تثبيت التهدئة"، خاصة أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير سالت دماء كثيرة، حيث أسفر عن استشهاد 12 وإصابة العديد بجروح بخلاف عمليات التخريب والتدمير، معرباً عن شكره للسلطات المصرية على جهودها الكبيرة في وقف تصعيد العدوان الإسرائيلى على غزة وتثبيت التهدئة خلال اليومين الماضيين. وقال الأشقر إن مصر مارست ضغوطا كبيرة على إسرائيل لإنجاز ذلك، وكان لهذه الضغوط نتائج إيجابية فى وقف التصعيد، منوها فى هذا الصدد بجهود السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان والذي كان على تواصل دائم مع حكومة غزة وسفير مصر فى تل أبيب ياسر رضا لإنجاح مفاوضات وقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر حريصة دائما على دعم الشعب الفلسطينى ومنع إسالة دماء أبنائه. وعن وجود ضمانات وتعهدات من الجانب الإسرائيلي لعدم تكرار ذلك قال الأشقر إن التعهدات بضمانات مصرية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى التزام المقاومة الفلسطينية بالتهدئة وتقديم مصلحة الشعب الفلسطينى. ومن جانب آخر ذكرت مصادر قريبة من مفاوضات تثبيت التهدئة أن مصر نجحت فى نزع فتيل التصعيد وتجنيب قطاع غزة عملية إسرائيلية كبيرة بفضل تجاوب المقاومة الفلسطينية وتعاونها. وأعربت تلك المصادر عن أملها فى أن يتم الحفاظ على تثبيت التهدئة من الجانبين خلال الفترة المقبلة، وقالت أن الجهود المصرية لإنجاز ذلك سارت على محورين، الأول التنسيق مع حكومة غزة من خلال السفارة المصرية فى رام الله ثم قيام السفير المصري فى تل أبيب بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي. وكان العدوان الإسرائيلي على غزة الذى بدأ ظهر السبت الماضي وحتى مساء الاثنين أسفر عن استشهاد12 مقاوما تسعة منهم من سرايا القدس - الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامي - مقابل قتيل إسرائيلي واحد وعمليات تخريب وتدمير فى مباني المدن القرية من جنوب قطاع غزة. جدير بالذكر أن عملية تثبيت التهدئة الفلسطينية الإسرائيلية بدت مؤشراتها فى غياب لافت لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية من سماء غزة والتى كانت تحلق بكثافة وعلى مستوى منخفض خاصة فى رفح وخان يونس جنوب القطاع، والتى كانت تثير القلق والذعر لدى الأهالي باعتبارها مقدمة لشن عدوان كبير على غزة.