كتب الباحث بمجلس العلاقات الخارجية الامريكية ستيفن كوك في صحيفة الواشنطن بوست، أنه يمكن أن نعتبر السيسى "جمال عبدالناصر جديدا". وأوضح كوك أنه بعد الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، تصاعدت شعبية الفريق اول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس الورزاء، وارتفعت مكانته بصورة نادرة مقارنة بمن سبقوه لحكم مصر، واضاف ان السيسي بأنه رجل طموح لا يهاب المخاطر. وأشار إلى أن ميدان التحرير أظهر الجيش المصري على انه حامى الاستقرار السياسى والعدالة الاجتماعية ورمز الوطنية، فبدا السيسى على أنه "أكثر من مجرد الراعى لشئون البلاد، خاصة مع رسم صورة للسيسى على انه الوريث الشرعى لأنبل المعادن العسكرية". وقارن كوك بين عهد جمال عبد الناصر والآن قائلا "في عهد الرئيس الراحل عبدالناصر، تم شكيل محاكم استثنائية لمحاكمة جماعة الاخوان المسلمين، وامرت المحاكم بالحكم بالاعدام شنقا على قيادات الجماعة، ولكن خفف الحكم إلى السجن مدى الحياة واعتقل اكثر من الف عضو من التنظيم، إلا أنه لم يستطع محو مبادئهم وتدمير تنظيمهم". ونصح كوك بأنه على الولاياتالمتحدة أن تحجم من طموح السيسى السياسى، موضحا أنه فى حالة "اتجه السيسى نحو الديكتاتورية فإن مصر لن تستطيع بعدها أن تحافظ على العلاقات القريبة بينها وبين الولاياتالمتحدة". واعترف كوك ب "أن التجربة المصرية أظهرت أن واشنطن لا تستطيع أن تكسب أى أصدقاء حقيقيين فى مصر، لذا عليها التمسك بالمبادئ والالتزام بها، بغض النظر عن من الذى يحكم".