ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي إن العام الماضي شهد تقدما ملموسًا في تعزيز السلامة النووية في أنحاء العالم رغم "التحدي" الذي يمثله عدد كبير من المفاعلات القديمة. ونشرت الوكالة تقريرها قبل احتجاج نظمته جماعة السلام الأخضر "غرينبيس" المدافعة عن البيئة التي قالت إن أكثر من 20 من نشطائها تسلقوا الحواجز لاقتحام محطة نووية تابعة لشركة كهرباء فرنسا في تريكاستان بجنوب فرنسا الاثنين لمطالبة الحكومة بإغلاقها. وقال يانيك روسيليه المسؤول عن القضايا النووية في غرين بيسبفرنسا في بيان "بهذه الخطوة تطلب غرينبيس من الرئيس فرانسوا هولوند اغلاق محطة تريكاستان وهي واحدة من بين أخطر خمس محطات في فرنسا. وبنيت محطة تريكاستان قبل أكثر من 30 عاما، وأظهر المسح الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هناك كثيرا من المنشآت النووية التي بنيت أيضا في فترة مماثلة، جاء التقرير بعد أكثر من عامين من انصهار قلب مفاعل في محطة فوكوشيما النووية اليابانية عقب زلزال وأمواج مد في مارس عام2011. وذكرت وكالة الطاقة الذرية أنه بعد كارثة فوكوشيما أجرت غالبية كبيرة من الدول الأعضاء فيها اختبارات تعرف باسم اختبارات السلامة تحت الضغط، وجاء في التقرير الذي نشر على موقع الوكالة الإلكتروني "الكثير طبق إجراءات سلامة اضافية." وقالت الوكالة إن هناك 437 محطة نووية على مستوى العالم من بينها 162 محطة تعمل منذ أكثر من 30 عاما و22 محطة تعمل منذ اكثر من 40 عاما، مضيفة أن المحطات النووية القديمة تشكل "تحديا مستمرا للجهات المنظمة لهذا القطاع وللشركات التي تديرها.