"خط الصعيد" ياسر الحمبولي أو "هاكر الصعيد" كما يطلق عليه ناشطو الفيس بوك يمثل بؤرة العنف الأساسية داخل الصعيد الجوانى، ولكنه فى القاهرة يمثل النكتة التى ما تلبث أن تختفى لتظهر مرة أخرى لتثير الرعب والقلق بالصعيد، وتفجر موجة من الضحك والنكات بالقاهرة . وفي تجليه الأخير بالأقصر، قام الخُط بسرقة منطاد سياحي، ثم نصب كمين لسيارة تحمل 100 ألف جنيه مرتبات لعمال مزرعة طفنيس بالأقصر، وذلك رداً على قيام الشرطة بالقبض على نجله القاصر لإجباره على تسليم نفسه. واعتبر ناشطو الفيس بوك ياسر الحمبولي، من بين قيادات التغيير بعد ثورة يناير، مشيرين إلى أنه نجح فى فعل ما لم يستطع الثوار فعله. كما لاقى الخُط تعاطفاً كبيراً من الناشطين، الذين أكدوا أن قيام أجهزة الأمن باختطاف ابن الحمبولي يعيدنا مرة أخرى إلى عصر أمن الدولة. وقال الناشط على "فيس بوك" محمد محمود "يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار"، بينما قالت آية علاء "المرة ديه خطفوا ابن الخط عشان يجبروه على تسليم نفسه، المرة الجاية يخطفوا ولاد الناشطين عشان برده يسلموا نفسهم". ويؤكد الناشطون أن الحمبولى أثمر فى عملية التغيير التى يطالب بها الثوار فقد أجبر الداخلية على نقل مدير أمن الأقصر إلى أسوان . وصف أخرون الحمبولي بأنه مجرم بنكهة جديدة، فبدلا من خطف السيدات أو الهجوم على مخازن الغلال وحظائر المواشي والتجارة بالمخدرات، قرر أن يلعب بلغة العصر، فأبدع أفكارا جديدة من بينها "خطف المنطاد السياحي" . وكانت وزارة الداخلية قررت نقل اللواء حسن محمد حسن مدير أمن الأقصر إلى أسوان وذلك لتدهور الحالة الأمنية بالأقصر، إثر قيام الحمبولي بسرقة المنطاد التابع لشركة ألاسكا للبالون الطائر لإرغام الشرطة على إرجاع نجله. وكانت أجهزة الأمن بالأقصر قد أطلقت ظهر الجمعة سراح نجل الحمبولي بعد تهديده بالمزيد من العمليات الانتقامية إذا لم يتم الإفراج عن ابنه الذي يبلغ من العمر 11 عاماً. يملك الحمبولي وعصابته، وفق اعتراف مصدر أمني، كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر المصنعة خارج مصر. وأشار المصدر إلى أنه تم العثور على صور لذخائر وأسلحة غريبة الشكل على هاتف نجل الحمبولي، مؤكداً أن القبض على الحمبولي أمر صعب نظراً لامتلاكه أسلحة متطورة، إضافة لانتشار زراعات القصب في الأقصر. وكشف المصدر أن الحمبولي طلب من أصحاب الشركة السياحية دفع 150 ألف جنيه مقابل استعادة المنطاد والسيارة التي كانت تحمله، مشيراً إلى أنه سبق أن استولى الحمبولي على عدد من السيارات وتركها بعد الحصول على فدية تقدر ب25 ألف جنيه للسيارة الواحدة. وعلى الرغم من ذلك كله، لا يبدو الحمبولي في نظر الكثير من نشطاء "فيس بوك" مجرما، بينما صنفه أخرون في المرتبة الثالثة في تاريخ الجريمة في مصر بعد سفاح بنى مزار وريا وسكينة.