تسود الأوساط العسكرية الصهيونية حالة من الذهول بسبب فشل نظام القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ التي أطلقتها كتائب سرايا القدس اليوم على الكيان الصهيوني. ونقلت الإذاعة الرسمية للدولة العبرية عن مصادر صهيونية أن بطاريات القبة الحديدية نجحت في اعتراض صاروخ واحد فقط، مشيرين إلى أن الصواريخ التي أطلقتها سرايا القدس أحدث بكثير من الصواريخ التي تم إطلاقها في مرات سابقة أو أنها مزودة بنظام تشويش على الرادارت المثبته على بطاريات صواريخ القبة الحديدية. وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني عن إلغاء الدراسة غدا في جميع المؤسسات التعليمية في التجمعات السكنية الواقعة على بعد 40 كيلومترا أو أقل عن قطاع غزة، بما فيها مدينة راهط مما يعني عدم ذهاب 200 ألف طالب إلى مدارسهم. وطالبت سكان الجنوب بضرورة دخول الملاجئ فور سماع صفارات الإنذار، والبقاء فيها لمدة عشر دقائق، كما حظرت تجمهر أكثر من 500 شخص في التجمعات السكنية الواقعة على بعد 40 كيلومترا أو أقل عن قطاع غزة. كما أعلن أنه سيتم اعتبارا من منتصف هذه الليلة تشغيل "موجة إف إم إذاعية هادئة" في منطقة بئر السبع لتبث أصوات صفارات الإنذار في حال إطلاقها للتنبه من الصواريخ المتساقطة في المنطقة. وطالب وزير الأمن الداخلي الصهيوني -يتسحاق أهارونوفيتش- بالرد بصرامة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وإصابة كل من يطلق الصواريخ، وتوقع أن تستمر هذه الهجمات خلال الساعات المقبلة وربما خلال أيام، حسبما نقلت وكالة "سما" الإخبارية . وكان نظام القبة الحديدية الذي استغرق تنفيذه عدة سنوات، قد تكلف أموالا طائلا، بهدف حماية الجبهة الداخلية الصهيونية من صواريخ المقاومة الفلسطينية، إلا أن المراقبين حينها أكدوا أن الفشل هو مصير هذه القبة الحديدة نظرا للتطور المستمر في صواريخ المقاومة، كما أنها تحتاج إلى إطلاق الصواريخ بكثافة حتى تستطيع التعرض لها، وهو ما لا يحدث.