فنانة تونسية صاعدة تخرجت فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح ب " الكاف " وحصلت على ماجستير في الدراسات المسرحية والعلوم الثقافية . نشأت بتونس العاصمة وسط أسرة ريفية وعشقت التمثيل والغناء منذ الصغر وتسعي لأن تكون فنانة لها دور مؤثر في المجتمع والناس. انتقلت للإقامة فى مصر " هوليود الشرق " لتبدأ بناء مستقبلها فى عالم الفن الذى تعشقه كغيرها من الفنانات العربيات اللواتى حققن شهرة واسعة من خلال تواجدهن بالقاهرة واشتراكهن فى العديد من الأعمال الفنية التى ساهمت بشكل كبير فى تعريفهن بالجمهور المصرى والعربى . كان لها حظ التواجد فى مصر أثناء قيام ثورة 25 يناير المجيدة وانضمامها فى ميدان التحرير إلى ثوار مصر .. إنها الفنانة الشابة عايدة نصيب التى كان للمشهد معها هذا الحوار : مالدافع وراء مشاركتك فى ثورة 25 يناير ؟ شاءت الأقدار أن أكون متواجدة بمصر في هذه اللحظات التاريخيه الجميله فقد انتقلت للإقامة بالقاهرة قبل الثوره بأربعه اشهر وشاركت بثورة يناير بدافع أنني عربية ومصر بلد عربي لذلك حرصت على مشاركة أخوانى المصريين فى ثورتهم . كيف كانت هذه المشاركة ؟ الحقيقه أني كنت متواجدة بالمنزل وكانت تنتابنى مشاعر الخوف علي أصدقائي ممن كانوا في التحرير فكنت دائمة الاتصال بهم والاطمئنان عليهم ومشاركتهم مشاعرهم وأحاسيسهم النبيلة تجاه مصر الحبيبة . وبعد خطاب التنحى وخلع الرئيس السابق ذهبت الي التحرير لمشاركتهم فى فرحة الانتصار وزوال هذا الكابوس الذى كان يجثم فوق صدورنا كما كان الحال فى تونس وثورتها المجيدة التى أزاحت الظلم والطغيان عن كاهل الشعب التونسى . مالذى أضافته لك هذه التجربة ؟ تعلمت من هذه التجربة ان في الاتحاد قوة واذا الشعب يوما اردا الحياه فلابد ان بستجيب القدر ولابد للليل ان ينجلي فكانت تجربة عظيمة بكل ما تحمله من معان وحب وتضامن بين الشعب وحبه لأرضه وحزنت كثيرا علي الشهداء الذين سقطوا فى سبيل العدل والحرية والكرامة . هل كان لك شرف المشاركة في الثورة التونسية ؟ وقت قيام الثورة فى تونس كنت بمصر وعلمت بقيام الثورة التونسية بالصدفة من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك انتابني شعور بالصدمة وانفجرت بالبكاء وقمت بالإتصال بأهلي فى تونس وحزنت كتيرا لعدم مشاركتي بثورة الكرامة لكن عوضني عن ذلك مشاركتى للمصريين فرحتهم وانتصارهم وهم ايضا شاركوني فرحتى بالثورة التونسية لكنني شاركت في الانتخابات التونسية والحمد لله صارت الانتخابات بشكل شفاف ونزية وأتمني ان يحدث ذلك بمصر ان شاء الله لأن مصر بلد الأمن والأمان. متى كانت بدايتك مع الفن ؟ عملت بالوسط الفنى منذ كان عمري 17 سنة في مسرح الهواه وعملت بمسرحية " الحلاج " إخرج فتحي أحمد الخميري وكانت تلك المسرحية دافعا لحبي للمسرح وأثناء دراستي بالجامعة كنت اشتغل الي جانبها لاحصل علي المال الذي يساعدني علي السفر الي مصر الذى كان يعد من أهم أحلامى , فعملت في التليفزيون التونسي منذ عام 2008 وبعد التخرج شاركت في أعمال مسرحية منها " عشق تحت النوادر " إخراج محمد توفيق الخلفاوى بدعم من وزارة الثقافة التونسية وبها العديد من الفنانين التونسيين كوفاء العميري . كما شاركت في فيلم مصري قصير إنتاج مشترك " سرطان العصر القادم " ، من إنتاج الفنان السعودي محمد عيسى بالمشاركة مع مخرج الفيلم إبراهيم العوام ، وقد عرض مؤخرا في عدة مهرجانات سينمائية دولية . كيف تم ترشيحك لفيلم " سرطان العصر القادم " ؟ أثناء تواجدي بمصر كنت دائمة الذهاب الي مكاتب وشركات الانتاج وفي ذلك الوقت تعرفت علي أحمد خاطر كاتب السيناريو وهو شخص فوق الرائع وله اسلوب متميز بالكتابة ينبئ بمستقبل واعد وتعرفت من خلاله علي مخرج العمل إبراهيم العوام الذى اقتنع بي ورشحنى لفيلم " سرطان العصر القادم فهو مخرج متعاون جدا مع الممثل وان شاء الله سوف اشارك معه في مسلسل سيت كوم قريبا . الم ينتابك شعور بالخوف وأنت تجسدين شخصية تتاجرفي الفتيات الشواذ جنسيا ؟ بالطبع انتابني الشعور بالخوف في البداية حتي انني ذكرت جملة للحاضرين ضحك عليها الجميع " هو انا كمان مشكوك في امري " ولكنى اقتنعت بالعمل لان هذه الشخصيات موجودة في الحقيقة وبالنسبه لي فالممثل مرآة يتم من خلالها تسليط الضوء علي كل الحالات الموجودة بالمجتمع حتي نعرف لماذا وجدت تلك الحالات وما هي طرق علاجها ولا يوجد شئ في ذلك يخدش الحياء . هل نجاح الفيلم القصير يتوقف علي المخرج أم الممثل ؟ بالنسبه للعمل الفني بشكل عام كالسينما أو التليفزيون أو المسرح فنجاح أي عمل فيهم يتوقف علي نجاح المجموعة فالكل يساهم في نجاح العمل وليس فردا بعينه وعند وجود تفاعل بين المجموعة وإيمان وصدق وحب فلابد ان ينجح العمل . ماذا لو طلب منك تجسيد دور في عمل سياسي عن الثورة التونسية ؟ سأوافق بالطبع علي تجسيد أي شخصية سياسية ماعدا شخصية واحدة هي ليلي الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع فلن اقبل بتجسيدها .