وصفها الجميع بأنها، المرأة التى حطمت كل الاحتمالات وتعدت الارقام القياسية، بعدما استطاعت خلال فترة وجيزة أن تحتل قلوب الكثيرين، ما مكنها من اكتساح انتخابات نقابة الصحفيين، بأصوات أكثر حتى من النقيب المنتخب ممدوح الولي. لا تعادي عبير السعدي أحدا، الا في حق، كما أنها لا تبخل عن تقديم عون الا بعذر قاهر، وفي كل ذلك لا تفقد شخصيتها المتميزة كإنسانة ذات طلة خاصة يترقبها الجميع. هى "سيدة نقابة الصحفيين الاولى" كما وصفها البعض، بعد حصولها على 1659 من أصوات الصحفيين في انتخابات 26 ديسمبر. تقول عبير ل "المشهد" أن هذا الحب أسعدها كثيرا، وأظهرت أنها المرأة الوحيدة التى حازت على اعلى الاصوات من المرشحين، مؤكدة ان الجميع صحفيون بغض النظر عن الجنس. و أضافت: "هذا لا يعنى عدم كفاءة الرجل، بل على العكس يدل على أنه يختار بعقلانية ووفق معايير موضوعية "، و أضافت ان الجمعية العمومية قامت باختبارها و عبرت عن رضائها بادائها تماما وهذا ما تعتز به. وحول ما تردد عن دلالة وجودها كسيدة وحيدة في المجلس وعلاقة ذلك بتمييز الناخبين بين الرجل و الأنثى، قالت سعدى :" هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، وعلينا أن تحترم اختيار الجمعية العمومية". وأكدت سعدى ان فكرة الكوتة غير المعلنة، يعتبر خطوة للخلف، قائلة "لم أضع نفسى فى مقارنة رجل وإمرأة "، مشيرة الى أنه على مدار السنوات الماضية كانت أكثر من امرأة عضوة في المجلس منهم شويكار طويلة وامينة شفيق. وأوضحت سعدى، أن اختلاف التيارات داخل المجلس لا يلزم احدًا بالتعامل على هذا الاساس ولكن ما يخص الصحفيين هو العمل النقابى فقط، و قالت "لن أتعامل كتيار فكلنا نقابيون، وارفض التيارات". وشكرت سعدي الجمعية العمومية التى قامت بمتابعة انتخابات نقابة الصحفيين بكل حزم ونزاهة وأعطتها الثقة مرة ثانية، معتبرة أن هذا سيحملها مسئولية أكبر بكثير مما سبق، متمنية ان تكون عند حسن ظن الجميع، شاكرة جميع من اعطوها أصواتهم ومن لا يؤيدها. وقالت: "يكفى أنهم حضروا وساهموا فى التجربة الديمقراطية بالنقابة "، كما شكرت الذين حاولوا باشاعاتهم وضع حاجز بينها وبين زملائها فاذا بهم يكتشفون معدن ووعى ورقى وحكمة زملائها. وجددت سعدى، وعدها ببذل قصارى جهدها فى تحقيق مصالح النقابة ومطالب الصحفيين وعبرت، عن سعادتها بفوز محمد عبد القدوس على عضوية المجلس، قائلة، " أن فارق الأصوات لا يعنى عدم كفاءته بل على العكس "، مشيرة إلى أنها تعلمت منه الكثير وهو رجل الحرية والوطنية، وخاض دورات نقابية وله دور بارز في نقابة الصحفيين وبالأخص في فترة ثورة 25 يناير، حيث أثبت انه رجل الحريات الحقيقى. وحول الاعضاء الجدد، قالت سعدى ان حرص المجلس الجديد على التوافق هو أحد الضمانات وتواجد الجمعية العمومية اكثر اهمية، مؤكدة ان الجميع يعلم أن النقابة اولا ولا وقت لاى خلافات او مشاكل داخلية فنحن نعمل على مصلحة بيتنا جميعا. وترى، عضوة المجلس الجديد، أن المرحلة المقبلة تحتاج لمجلس قوى متماسك، يكون ممثلاً لجيل الشباب ولاحلام النقابة فى الاستقلال، ويشعر بأوجاع المهنة وبمشاكل شبابها وكذلك شيوخها الذين أعطوا كل حياتهم دون مقابل. و أضافت: "نحتاج لجمعية عمومية تبدأ صفحة جديدة وتكون مراقب حقيقى لاداء المجلس والنقيب "، معتبرة أن ملف الحريات هو الاهم لها كبداية لتطبيق برنامجها، بما يتضمنه من حرية التعبير والتغيير. و أشارت إلى ان هناك ازمة كبيرة على الحريات، ولابد من اسقاط كل القوانين المقيدة للحريات ومراعاة الدستور الجديد لهذه المسائل كما تان الوضع الاقتصادي للصحفي، سئ للغاية فلابد من لائحة أجور جديدة لتحسين اوضاع الصحفيين مع رفع الكفاءة المهنية لهم.