تفتتح بلدية دبي في شهر اكتوبر من العام المقبل 2014حديقة دبي للتماسيح التي ستضم 200تمساح من أكبر الفصائل التي تعيش في المياه العذبة حجماً في العالم وتدعى "تماسيح النيل". ولفتت البلدية الى ان الحديقة سيتم إنشاؤها بمحاذاة حديقة مشرف، بكلفة تبلغ حوالي 10ملايين درهم، على مساحة 20الف متر مربع. وستبدأ الأعمال الانشائية للحديقة في بداية شهر سبتمبر المقبل، وتستمر لمدة 10شهور، ليتم افتتاحها غير الرسمي في شهر سبتمبر من العام 2014لمدة ثلاثة شهور، على أن يتم الاطلاق الرسمي في اكتوبر 2014. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن المشروع وتوقيع اتفاقية مع شركة "وايت اوركس" الفرنسية المستثمرة في نادي دبي للصحافة، بحضور المهندس حسين ناصر لوتاه مدير بلدية دبي، ومحمد ناصر الوسلاتي المدير العام للشركة. وأكد لوتاه الى أن المشروع بالاضافة الى الأحواض التي ستحوي التماسيح، ستم أيضاً اكواريوم تتيح للزائر رؤية التماسيح وهي تسبح في المياه، بالاضافة الى متحف علمي يفيد الطلبة والباحثين في المجال. ويهدف المشروع في مجمله إلى تطوير منطقة مشرف الذي يأتي ضمن حرص بلدية دبي على تقديمها أفضل الخدمات للمتعاملين معها إضافة لمساهمة المشروع في تنمية السياحة في إمارة دبي وجذب أكبر عدد من السائحين. كما أن المشروع سيساهم في حماية الحياة البرية والطبيعية بتوفير فرصة كبيرة من خلال المشروع للجمهور من داخل الدولة وخارجها بتمتع بمشاهدة التماسيح الحية ضمن بيئة طبيعية وبيئة جاذبة جديدة. وتتضمن فكرة المشروع العناية بمجموعة من التماسيح وتوفير أحسن ظروف النقل والتغذية والمتابعة الصحية للتكاثر، والحفاظ على هذه الفصيلة من الحيوانات وفق اتفاقية سايتس لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، ليكون محط ومقصد جديد ومتنوع في دبي للسائحين من داخل الدولة وخارجها. كما يعمل المشروع على استقطاب ثلاث فئات هي الأطفال، والعائلات، والسواح العرب والأجانب. ويمثل تطبيقا لمفهوم الحدائق المتكاملة السائد في كثير من دول العالم مما سيساهم بشكل كبير في جذب وتنوع الفئات الذين سيتعاملون حديقة مشرف. كما يوفر فرصة كبيرة لكافة المؤسسات التعليمة سواء في المدارس أو الجامعات ومراكز البحث لأجراء الأبحاث والبرامج العلمية وندوات متخصصة لما لها من دور في زيادة الاهتمام بعلوم الطبيعة والأحياء والبيئة. وأوضح المهندس لوتاه إن مشروع حديقة التماسيح تبلغ مساحة الأرض التي سيقام عليها حوالي 20إلف متر مربع، ويمتاز الموقع كونه يقع بمحاذاة حديقة مشرف وليس داخلها في الشمال الشرقي من دبي على بعد 10كلم من المطار الدولي. ويمتاز موقع المشروع الذي يبعد 10كلم من المطار الدولي، بأنة امتداد للمنطقة الصحراوية. ويتمتع بسهولة الوصول إليه من عدة جهات بما في ذلك شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الإمارات، ومن شارع طرابلس وشارع الخوانيج. ويتكامل مع المناطق والإحياء السكنية المجاورة مثل المحصية ومزهر 1ومزهر 2ومردف والورقاء 1و2و3و4و5المجاورة والمحاذية لموقع المشروع مما يرسخ البعد البيئي, وقال مدير عام بلدية دبي أن مشروع حديقة التماسيح في دبي سيتيح للبلدية تطبيق تجربة متميزة وفريدة على مستوى المحلي والإقليمي والخليجي مما سيعزز القدرة التنافسية لمدينة دبي والمحافظة على صورة وسمعة بلدية دبي في حرصها الدائم والمستمر في تقديم أفضل الخدمات المتميزة الإبداعية وتلبية احتياجات كافة الفئات المجتمع حاضرا ومستقبلا. وبالنسبة لعناصر المشروع، قال الوسلاتي من جهته ان مساحات البناء الداخلية تبلغ حوالي 1300متر مربع والخارجية 170متراً. وستتضمن الاستقبال والممرات، والمسالك، والاستراحات، والكافتريا، ومراكز فنية للتماسيح. كما يضم مخزن و3أحواض، ومراكز فنية للحديقة. وأضاف سنعمل على تجهيز الأرض والقيام بما يحتاجه الموقع من جرف وتسوية للتربة طبقا للمواصفات العالمية الحديثة لمثل هذه المشاريع. كما تم اختيار المواد الهندسية والمعمارية ومواد البناء المستعملة ليصبح مشروع صديق للبيئة يعتمد على الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات مع المحافظة على الخصائص المعمارية للمنطقة وضمن معايير التنمية المستدامة حسب رؤية بلدية دبي .