بدأ التصويت لانتخابات نقابة الصحفيين بعد اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية, ووصول المسجلين فى كشوف الجمعية إلى 3127 عضوًا. وأكد الصحفيون على نجاحهم فى اجتياز مرحلة اكتمال الجمعية, آملين فى أن يكون يوماً نزيهاً ويمر بدون عقبات أو مشاكل, بعدما كانت المؤشرات تؤكد تأجيل الانتخابات، لكن تم مدها ساعة أخرى. واعتبر بعض الصحفيين أنها أول انتخابات نزيهة بعد مرور 13 عاماً من التدهور والمعاناة, وأشار البعض إلى أنها انتخابات ثورة 25 يناير, فى حين اعتبرها آخرون انتخابات الدفاع عن كرامة المهنة والصحفيين، ويراها آخرون تجربة إيجابية. من جانبه، قال يحيى قلاش - المرشح لمنصب نقيب الصحفيين - إن أول مهمة لمجلس النقابة الجديد بعد توليه مهامه، أن يجمع برامج كل المرشحين ويضع "برنامج مؤسسى"، ويضع خطة عمل تضمن أولويات يتفق عليها كل المرشحين. وأضاف قلاش، النقيب كان بلا نقابة, موضحاً أن هذه الانتخابات هى أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، فلابد أن يهتم الصحفيون بإعادة نقابتهم، وأن يؤكدوا للمجتمع أن النقابة عادت مرة أخرى إلى العمل النقابى التى كان من المفترض أن تعمل به منذ سنوات، وفى نفس السياق، أوضح ممدوح الولى - المرشح لمنصب النقيب - أنه تقدم ببرنامج لخدمة النقابة والصحفيين، مضيفاً أن هدفه هو خدمة النقابة أياً كان النقيب، وقائلاً: "سأتقدم ببرنامجى وجهدى فى الملفات المختلفة بين يدى الصحفيين، أياً كان النقيب القادم، وفى حالة عدم توفيقى سوف أقدم إسهاماتى فى الملفات المالية، وسأطرح حلولاً عملية للمشروعات المتعثرة، بجانب المساهمة فى تدريب الصحفيين بطرق مختلفة. ومن جانبه، قال صلاح عبد المقصود نقيب الصحفيين بالإنابة، إن المجلس القادم عليه أن يعيد الاعتبار للنقابة والمهنة عن طريق الدفاع عن كرامة المهنة وحق الصحفيين فى الحصول على المعلومات، وإصدار قانون ينص على حرية تدفق المعلومات باعتبارها حرية للشعب وليس للصحفيين فقط، بالإضافة إلى إلغاء الحبس فى قضايا وجرائم النشر، حتى لا تبقى يد الصحفى مرتعشة فى مقاومة الفساد والاستبداد. ودعا النقيب بالإنابة, المجلس والنقيب القادمين إلى تحقيق الاستقلال المالى للنقابة حتى لا تتسول مواردها وتبقى أسيرة تعامل النظام معها بأسلوب العصا والجزرة، موضحاً أنه مطلوب أن يكون المجلس المقبل موحداً لخدمة مصالح الصحفيين، وعلى رأسها العلاج والإسكان وبدل التدريب وغيرها من الخدمات. ووصف عبد المقصود تجربة أول انتخابات بعد الثورة بأنها تجربة إيجابية، فلأول مرة تشهد النقابة هذا الكم من المرشحين "106 مرشحين على منصب النقيب العضوية"، قائلاً: "حاولنا أن نجمع خلال هذه الانتخابات بين إدارة النقابة عن طريق لجنة شيوخ المهنة والنقابيين القدامى، بالإضافة للإشراف القضائى. وأشارت عبير سعدى - المرشحة على عضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن - إلى أن هذا يوم تاريخى للصحفيين، وأول مرة بعد 13 عاماً تجرى انتخابات بعيدة عن الحكومة وتدخلاتها, مؤكدة على نزاهة الانتخابات. وقالت شويكار طويلة - عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات - إن اليوم سيمر على خير ولم يحدث أى تجاوزات داخل النقابة من قبل المرشحين أو أنصارهم، مرجعة هذا إلى أن الصحفيين مستواهم أرقى من حدوث أى تجاوزات. وأكد الكاتب الصحفى سعيد شعيب - مدير مركز الصحفيون المتحدون - أنه يتوقع حدوث أى شىء فى ظل أحداث ثورة 25 يناير، بعدما فاجأنا المصريون بها, أملاً فى اكتمال اليوم على خير وانتهائه بتشكيل مجلس نزيه كى تقف نقابة الصحفيين شامخة مرة أخرى. وقال شعيب، إنه كان يتمنى الترشح، لكنه لا يستطيع الجمع بين عمله كمدير لمركز الصحفيون المتحدون وبين عمل النقابة. وعلى جانب آخر تواجد حمدين صباحى عضو الجمعية العمومية للنقابة والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وقال إن الصحفيين سوف يضربون مثالاً للمجتمع من خلال انتخاباتهم التى ستجرى بديمقراطية ونزاهة، موضحاً أن مجلس النقابة القادم سيكون متنوعاً سياسياً، بالإضافة إلى الترابط بين الأجيال فى المجلس. وأضاف صباحى، أن النقابة ستسترد دورها، لاستعادة حقوق الصحفيين، كما أنها فرصة للصحفيين لإجراء انتخاباتهم بدون أى ضغوط خارجية، خصوصاً عدم وجود مرشح حكومى, موضحاً أن الصحفيين سيقدمون نموذجاً جيداً للمجتمع فى الانتخابات.