أكدت السفيرة الأمريكية في القاهرة، آن باترسون، إن الرئيس محمد مرسي يختلف عن سلفه حسني مبارك، ولا تصح المقارنة بينهما، مشيرة إلى أن مرسي رئيس منتخب، ومبارك في السلطة 30 عاما انتهت بخلعه، فيما لم يكمل مرسي عامه الأول، مؤكدة أن احتجاجات الشارع لن تؤدي إلى الديمقراطية المستقرة، التي لن تتحقق سوى بالانتخابات. وعن رأيها في حملة "تمرد" قالت السفيرة الأمريكية: "ما تقوم به تمرد وحملتها لجمع التوقعيات توجد حركات مماثلة لها في الولاياتالمتحدة"، مشددة على أن مثل تلك الحملات لها تأثير على صانع القرار، وتعبر عن إرادة الشعب، ويجب أن تأخذها الحكومة في الاعتبار. وتابعت: "ندعم الاحتجاجات، ولكن أرى أن شغل الشارع لن يؤدي إلى الديمقراطية المستقرة، التي لن تتحقق إلا من خلال الانتخابات". وكشفت "باترسون" عن وجود وساطة أمريكية بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة "سد النهضة"، قائلة: "الولاياتالمتحدة ليست بعيدة عن مفاوضات السد، ونقوم بوساطة من خلف الستار لتيسير عمليات المفاوضات"، نافية في الوقت نفسه الاتهامات الموجهة لبلادها وإسرائيل بتمويل السد الإثيوبي. وأعربت عن إحباطها الشديد بعد الحكم في قضية "التمويل الأجنبي" المتهم فيها نحو 43 من نشطاء المجتمع المدني بينهم أمريكيون، قائلة : "شعرت بإحباط شديد بعد الحكم الصادر في القضية"، مؤكدة أن هناك تعاونا بينها وبين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني حول قانون الجمعيات الأهلية، وما يدور حوله من مناقشات، مشددة على ضرورة أن يكون مشروع القانون معبرا عن كل الأطراف. جاءت تصريحات "باترسون" خلال الندوة التي نظمها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، مساء الثلاثاء، تحت عنوان "رؤية الإدارة الأمريكية للوضع السياسي في مصر"، التي حضرها عدد من أعضاء الأحزاب أبرزهم حزبا الدستور والمصريين الأحرار، بالإضافة إلى نشطاء ب"التيار الشعبي"، واشترطت السفيرة عدم حضور الدعوة للإعلاميين.