قضت محكمة تونسية بسجن 6 سلفيين لمدة 5 سنوات نافذة، بسبب حرقهم مزار "السيدة المنوبية" الصوفي الشهير في ولاية منوبة شمال شرق البلاد، بحسب ما أعلن اتحاد الطرق الصوفية في تونس الثلاثاء. وقال المسؤول في الاتحاد محمد الهاني: "صدر الحكم أمس الاثنين، إنها أول مرة ينطق فيها القضاء بحكم من هذا النوع، وهذا دليل على إمكانية تطبيق القانون في تونس إن توفرت الإرادة السياسية"، وفي السادس عشر من أكتوبر 2012 أحرق ملثمون مقام "السيدة المنوبية"، الذي يضم رفات "ولية صالحة". وفي الرابع من ديسمبر 2012 أعلنت وزارة الداخلية في بيان "وضع خمسة متطرفين من المشبوهين الذين تم التعرف إليهم، في السجن على ذمة التحقيق بعدما اعترفوا بمسؤوليتهم عن الهجوم، ولا يزال البحث جاريا عن ثلاثة متهمين آخرين". وشهدت تونس خلال 2012 وبداية 2013 "حملة" حرق وتخريب للمزارات الصوفية بحسب منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو". وبلغت الحملة ذروتها ليلة الثاني عشر من يناير 2013 بإحراق مقام العالم المتصوف الشهير سيدي بوسعيد الباجي، الذي يقع في مدينة سيدي بوسعيد السياحية شمال العاصمة تونس، ويعتبر هذا المقام من أشهر المزارات الصوفية في تونس، وقد نددت بحرقه اليونيسكو والولايات المتحدة وفرنسا. وفي السابع عشر من يناير 2013 حذرت اليونيسكو من "الحملة التي تستهدف تدمير المعالم الأثرية والثقافية والتاريخية لتونس.