نظم الألاف من الأردنيين مسيرات اليوم الجمعة، للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين كانت أكثرها سخونة تلك التي شهدتها العاصمة عمان والتي شهدت هتافات عالية السقوف للمطالبة بإقالة الحكومة الأردنية برئاسة الدكتور عبدالله النسور وحل مجلس النواب والتحذير من رفع الأسعار خاصة الكهرباء والخبز. وانطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة اليوم من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان بتنظيم من ائتلاف العشائر الأردنية ومشاركة الحركة الإسلامية فيما رفض ممثلو عدد من الحراكات الشعبية والعشائر الأردنية، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، المشاركة في تلك المسيرة، واعتبرتها حراكات شعبية باسم العشائر الأردنية أن هناك فعاليات تقف خلفها جهات تسعى لاثارة الفتن واشاعة الفوضى. وشهدت محافظات الكرك والطفيلة ومعان مسيرات ووقفات احتجاجية اليوم للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإفراج عن موقوفي الحراكات. وردد المشاركون في المسيرة هتافات عالية السقف حذروا فيها من رفع الأسعار وخصوصا الكهرباء والخبز، وطالبوا بإقالة الحكومة الأردنية وحل مجلس النواب، بالإضافة إلى المطالبة بتحقيق إصلاحات سياسية ومحاربة الفساد والفاسدين والإفراج عن معتقلي الحراكات. وقال الناشط الأردني الدكتور أحمد الحجايا، في الكلمة التي ألقيت خلال المسيرة- استمرار الحراك في مسيرته السلمية ومواصلة المطالبة بالإصلاح وعدم الاستسلام للواقع الذي تفرضه فئة مستبدة ربطت مصالحها مع النظام السياسي، على حد قوله. وقال إن على النظام أن يلتفت إلى مصالح الشعب وعدم الاستمرار في ارتباطه بالمشاريع الصهيونية والمشبوهة، وعدم إرهاب الشعب وتخييره بين استمرار النظام أو الفوضى حسب قوله. وأوضح الحجايا أنه يرفض ما وصفه ب"بكائيات الأسعار" التي تمارسها الحكومة الأردنية ليل نهار، منددا باستمرار سياسة رفع الأسعار على المواطنين واللجوء إلى جيب المواطن، واستنكر ما وصفه بمحاصرة الإعلام وقمع المواقع الإلكترونية "التي تنقل المعلومة للمواطن وتدعمه في محاربة الفساد الذي سخر الإعلام الرسمي لصالحه”، مؤكدا استمرار "الحرب"ضد قوى الفساد التي تسللت إلى السلطة في الظلام. وقامت قوات الأمن والدرك الأردني بالفصل بين تلك المسيرة وعدد ممن يوصفون ب"الموالاة" تواجدوا في موقع المسيرة قاموا بترديد الهتافات ضد المشاركين في مسيرة العشائر وفي أثناء مغادرتهم وقعت احتكاكات بين الطرفين، ما دفع قوات الأمن إلى الفصل بينهما.