أعلن حزب "البناء والتنمية" -الجناح السياسي للجماعة الإسلامية- دخوله مع حزبي "النور" و"الأصالة" السلفيين فى تحالف انتخابي واحد من أجل تحقيق النهضة المصرية على أساس من الهوية الإسلامية فى إطار مشروع وطني يشارك كل أبناء مصر فى تحقيقه، نافياً أن يكون موجهاً ضد أى تحالف آخر . وقالت الجماعة –في بيان لها اليوم- أن هذا القرار يأتي منسجماً مع استراتيجية الحزب الداعية لتكوين تحالف واسع يضم جميع القوى السياسية الإسلامية والليبرالية واليسارية والاتفاق على برنامج محدد لمواجهة الأزمة التى تعيشها مصر اليوم ومن ثم خوض الانتخابات بقائمة موحدة تضم جميع ألوان الطيف السياسي . وقال البيان إنه لما لم تلق هذه الدعوة قبولا عمليا اتجه حزب البناء والتنمية إلى المشاركة فى التحالف الديمقراطي بصفة مراقب كأقرب الصور الموجودة فى الوسط السياسي لرؤية الحزب. ومع الدخول فى المفاوضات الأولية حول التنسيق الانتخابي وجد حزب البناء والتنمية أن التحالف الديمقراطي بدأ فى التلاشى على وقع انسحاب العديد من الأحزاب الإسلامية والليبرالية واليسارية لتيقنها بأن التحالف القائم يفتقر إلى آلية تشاورية صحيحة تتيح الوصول إلى تنسيق انتخابي يحقق تمثيلاً عادلاً لهذه الأحزاب السياسية المشاركة فى التحالف دون استئثار حزب واحد فقط بتحديد كل مسارات و قرارات التحالف. اضاف البيان : بعد أن قرر حزب البناء و التنمية الانسحاب من التنسيق الانتخابى مع التحالف الديموقراطى قرر عدم النزول بقوائم منفردة للحزب وإيثارا منه لعدم زيادة الإنقسامات فى الصف الإسلامي على وجه الخصوص فاتجه إلى السعي للدخول فى تحالف مع عدد من الأحزاب التى تمثل شريحة كبيرة من المواطنين المصريين و يجمعها مع حزب البناء و التنمية قواسم مشتركة .