تلقت "المشهد" رسالة من الشاعر حسين القباحي رئيس لجنة العلاقات العربية باتحاد الكتاب، ردا على ما نشرناه بعنوان "اتحاد كُتاب مصر والشاعر الخشرمي وسبوبات الثقافة".. وإيمانًا منا بحق الرد ننشره كاملا، رغم ما يتضمنه من اتهامات لكاتب المقال المشار إليه. وفي الوقت نفسه، نؤكد أن توطيد العلاقات العربية لا يتم بمجرد الدعوة على ال"فيس بوك"، وليس منطقيا أن يقول "مسئول" لجنة العلاقات العربية إنه لا يعرف الكُتاب العرب! نضيف، أن ليس كل من أصدر بضعة دواوين يشار إليه كشاعر كبير ومرموق، ويستحق من اتحاد الكتاب إقامة ندوة أو أمسية، فلابد أن يعود ذلك بالنفع الثقافي على الاتحاد وعلى الحركة الإبداعية والثقافية. ونؤكد أخيرًا أننا بفتحنا هذا الملف لا نبغي سوى الصالح العام وتصحيح الأوضاع، متمنين عدم "تورط" اللجنة مرة أخرى. .. وإلى نص رد القباحي: منذ إنشاء اتحاد كتاب مصر توجد به لجنة تسمى "لجنة العلاقات العربية"، لم يكن أحد يسمع عنها شيئاً.. وقد توليت مسئولية هذه اللجنة منذ شهر يونيوالماضي، إيماناً مني بأهميتها في توطيد وتمتين العلاقات الثقافية العربية، وحرصت مع زملائي أعضاء اللجنة على تنشيطها والتعريف بها وترويج أنشطتها بمختلف الوسائل. وفي هذا الصدد عقدنا عدداً من الاتفاقات الثقافية مع بعض الدول العربية، ومنها تونس والأردن، لزيادة التواصل بين أدباء وكتاب البلدين. ودعونا أصدقاءنا من الكتاب المصريين والعرب إلى التواصل معنا عبر صفحتنا على ال"فيس بوك"، والتي تحمل اسم اللجنة، داعين إلى مدنا بالمعلومات عن الكتاب والأدباء والمثقفين العرب المقيمين في القاهرة أو الزائرين لها، ليتسنى لنا التواصل معهم وعقد أنشطة ثقافية مشتركة لهم في مقر اتحاد الكتاب للتعريف بهم. وكان أن استضافت اللجنة الشاعر السعودي عبد الله الخشرمي (ولا أظن اسم الشخص يكون سبباً للتهكم عليه والتقليل من شأنه من جانب العقلاء والمنصفين)، وهو شاعر معروف في السعودية وله خمسة دواوين، واستضافته قبلنا هيئة الكتاب في أمسياتها الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب مرات عديدة منذ أواسط التسعينيات، وكتب عنه نقاد مصريون ومنهم السيد يس في "الأهرام المسائي" بتاريخ 16 - 4 - 2011. وقد نتفق أو نختلف حول تجربته ولكنه يظل واحداً من شعراء السعودية المعروفين هناك، وقد لا يعرفه الكثير من الأدباء المصريين، كما لا يعرف الكثيرون من الأدباء في شتى البلدان العربية من تهكموا على اسمه وتقوّلوا علينا لأنه سعودي، وكأننا لا يمكن أن نتعامل مع عربي خليجي إلا بمنظور دوني يقوم على المنفعة (ولا شك أن من يتهمنا بمثل هذا يعاني من قصور شديد في الفكر والأخلاق، وينقصه حسن الظن بالناس، خاصة الذين لم يسبق له التعامل معهم). المسألة كلها كانت أمسية شعرية للشاعر الضيف، ولم يكرمه أحد إلا بكوب من الشاي وبعض الترحاب على طريقة وطبيعة الشعب المصري الذي ننتمي إليه جميعاً. أما كيل الاتهامات لأن هناك تاريخاً من الإحباطات والفشل ترسخ عبر زمان طويل بين الكتاب واتحادهم، فلسنا نحن الذين دخلنا إلى مجلس إدارة الاتحاد منذ أشهر بمسئولين عنه، وليعلم الصديق مدحت صفوت أن كاتب هذه السطور كان أحد الذين قادوا الحرب ضد مجلس الإدارة القديم، وهو كاتب الوثيقة التي دعت إلى سحب الثقة من ذلك المجلس وثاني الموقعين عليها بعد الزميل سعيد عبد المقصود، ضمن العدد الكبير الذي تضامن معنا وأجبرنا المجلس القديم على تقديم استقالته. وأقول لك أيها الصديق ولغيرك، إن الجمعية العمومية هي التي خذلتنا فجاءت بمعظم الذين خضنا الحرب ضدهم، ولذا فنحن الآن نعاني، ونحن أحوج ما نكون لمساندتكم وإلا فلنرحل فليس لنا مأرب أو كبير فائدة في بقائنا ولم نجن حتى الآن إلا الاتهامات والتجريح من المتسرعين وغير المتبصرين. نعم، هناك الكثير من الأخطاء والتقصير، ولكني أؤكد للجميع أن هناك فريقاً يعمل بإخلاص وإصرار على تصحيح مسيرة الاتحاد، ويحتاج للمؤازرة... والله من وراء القصد، ولا تزر وازرة وزر أخرى.