تبدو نذر الحرب الأهلية على الأبواب.. في الوقت الذي حذر فيه السياسيون من أن تسك "تمرد" والثوار بالنزول للتظاهر يوم 30 يونيو، وإصرار جماعة الإخوان على عدم التراجع عن فكرة المواجهة سيؤدي – لا محالة – إلى صدام دموي، ومن المتوقع أن يسقط الكثير من الضحايا في ذلك اليوم. الدكتور مصطفى النجار النائب السابق بمجلس الشعب المنحل حذر من "التفكير فى نزول حشود مضادة تواجه المتظاهرين". وشدد على أن هذا التفكير "يعنى بداية لحرب أهلية حقيقية لا مبالغة فيها ومن لا يرى ذلك يقامر بأرواح الناس."، محذرا مما أسماه "التحريض السافر" ضد متظاهري 30 يونيو في القنوات الدينية، حيث يصورون الأمر على أنه صراع بين الكفر والإسلام! الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، قال:حماية المتظاهرين السلميين مسئولية الدولة وعلى الدولة التأكيد على ذلك والوفاء به، وعلى المتظاهرين التمسك بالسلمية ونبذ أى مندسين يحاولون إدخال عنصر العنف وليس لأحد حماية مؤسسات الدولة والمنشآت إلا أجهزة الدولة نفسها". وأشار إلى أن ميليشيات الإخوان لن تستسلم بسهولة لمطلب تنحي الرئيس، والحرب الأهلية واردة بعد هذا اليوم، موضحا أن الإدارة الأمريكية لن تدفع الرئيس مرسي للرحيل، بل ستترك الشعب يتعامل معه، خوفاً من الجماعات الجهادية. وأكد الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور السلفى أن نزول حملتى "تمرد" و"تجرد" 30 يونيو، سيؤدى لحرب أهلية ونزول الجيش لحماية الأمن القومى، مطالباً الرئيس بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الدولة، وعلى رأسها الدعوة للحوار الوطنى. وأشار عبدالعليم إلى أن جمع حملة "تجرد" للتوقيعات، معناه الاستسلام لفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، كأنهم يجرون انتخابات رئاسية مبكرة بشكل ودى وليس رسمياً، مشيراً إلى أن تصريحات بعض قيادات التيار الإسلامى بأنهم سينزلون لحماية "الشريعة والشرعية"، شعارات لم تعد كافية لإقناع المواطن بأنك تحميهما. وأضاف: كل الأمور تشير إلى حدوث صدام متوقع لا فرار منه، مما يؤدى لنزول الجيش، فإذا نزلت الحشود للميادين وحدث صدام، فستظل الصورة فى حالة استقطاب، الأمر الذى نخاف منه، ف "تجرد" ستنزل منذ يوم 28 فى الميادين، وستنزل "تمرد" يوم 30، ونخاف من حدوث دماء ومتاهات.