قال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور السلفى إن نزول حملتى «تمرد وتجرد» 30 يونيو الجارى، سيؤدى لحرب أهلية ونزول الجيش لحماية الأمن القومى، مطالباً الرئيس بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الدولة، وعلى رأسها الدعوة للحوار الوطنى. وأضاف عبدالعليم فى حوار ل«الوطن» أن جمع حملة «تجرد» للتوقيعات، معناه الاستسلام لفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، كأنهم يجرون انتخابات رئاسية مبكرة بشكل ودى وليس رسمياً، مشيراً إلى أن تصريحات بعض قيادات التيار الإسلامى بأنهم سينزلون لحماية «الشريعة والشرعية»، شعارات لم تعد كافية لإقناع المواطن بأنك تحميهما. * كيف ترى دعوات النزول يوم 30 يونيو؟ - هناك خوف شديد لدينا كمؤسسة حزب النور من حدوث تصادمات دموية، و«النور» منذ فترة ينادى بعدم النزول للشارع والدعوة للحوار، لأنه الحل للمشاكل، أما المظاهرات فينتج عنها وعنف مضاد، والخسارة الكبيرة تكون من نصيب الشارع المصرى، ولابد من الدعوات للحوار الوطنى بدلاً من النزول. * وماذا عن حملتى «تمرد» و«تجرد»؟ - نرى أن حملة «تمرد» هى حملة لمجموعة أشخاص يعبرون عن رأيهم بطريقة سلمية، كذلك «تجرد»، لكنى أرى شخصياً أن جمع حملة «تجرد» للتوقيعات، معناه الاستسلام لفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة كأنهم يجرون انتخابات رئاسية مبكرة بشكل ودى وليس رسمياً، وهو سبب اعتراضى على حملة «تجرد» منذ البداية لأنه استسلام للفكرة التى ينادى بها الآخر، بدلاً من الصندوق. * كيف ترى نزول الحملتين أمام قصر الاتحادية 30 يونيو؟ - كل الأمور تشير إلى حدوث صدام متوقع لا فرار منه، ولذلك حزب النور ينادى بالحوار بقوة، وعلى الجميع أن يؤمن بالحوار خلال الفترة المقبلة، ويمكن أن يؤدى صدام المؤيد والمعارض إلى حرب أهلية، تؤدى لنزول الجيش، فإذا نزلت الحشود للميادين وحدث صدام، فستظل الصورة فى حالة استقطاب، الأمر الذى نخاف منه، ف«تجرد» ستنزل منذ يوم 28 فى الميادين، وستنزل «تمرد» يوم 30، ونخاف من حدوث دماء ومتاهات، نسأل الله عدم حدوثها. * إذن، حزب النور يرى عدم المشاركة فى فعاليات 30 يونيو؟ - الحزب لم يناقش الأمر بشكل مؤسسى، لكن أفراد الحزب عبروا عن تمسكهم بموقف النور من ضرورة الحوار والمظاهرات فى الشارع، التى أدت من قبل لحدوث عنف ونرى أنه سيزيد العنف مرة أخرى إذا نزلنا 30 يونيو، وفى اجتماعات المجلس الرئاسى، عبّر المهندس أشرف ثابت، رئيس لجنة التخطيط، عن عدم رغبته فى النزول كذلك الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية رفض النزول، وأرى شخصياً أن الخروج سيؤدى لعنف لا محالة منه، ونطالب بأهمية الحوار واتخاذ إجراءات سريعة لعدم حدوث مثل تلك الصدامات. * لو كنت مكان الرئيس.. ماذا يجب أن تفعله الأيام المقبلة؟ - يستطيع رئيس الجمهورية أن يتخذ إجراءات جريئة من الآن لإزالة الاستقطاب والاحتقان لمعالجة الأمر، ولابد من دعوة الأحزاب الأخرى للحوار والاستجابة لمطالبها العادلة، التى سبق عرضها فى مبادرة حزب النور. * بعض قيادات التيار الإسلامى قالت إنها ستنزل لحماية الشريعة والشرعية.. هل ترى خطورة على الشريعة من هذا الأمر؟ - الشعارات ليست هى الأصل فى الموضوع، ولم تعد كافية لإقناع المواطن بأنك تحمى الشرعية والشريعة، ولم أرَ من حملة «تمرد» من يطالب بإلغاء الشريعة. * كيف ترى نزول الجيش 30 يونيو إذا حدث عنف؟ - نسأل الله ألا تزيد الأمور إلى هذا الحد، وأرى أن حل الأزمة يتلخص فى لم الشمل والحوار، وهى مهمة رئيس الجمهورية. * لكن الرئيس مرسى دعا كثيراً للحوار الوطنى؟ - هناك فرق بين الدعوة للحوار والإجراء المعارض لقبول الحوار، فلا بد من تقديم ما يشجع المعارض للحوار ولا بد من وجود قرارات جريئة. * هل طالبتم الرئيس بالحوار الفترة الماضية؟ - لم نتوقف نهائياً عن طلب الرئيس للحوار وكذلك جميع القوى السياسية، وقدمنا مبادرة لحل الأزمة تحملنا بسببها الكثير، والمبادرة كانت مطروحة إلى فترة قريبة ولم يسأل عنها أحد، وإذا جرى تطبيقها من البداية لتغيرت الأمور كثيراً عن ذى قبل. * كيف ترى تأجيل الانتخابات البرلمانية؟ - لا نعلم السبب وراء التأجيل.