توسعت حركة الاحتجاجات المناهضة لسياسات الحكومة التركية إلى مدن جديدة في البلاد ، حيث نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في بيشكتاش وأزمير وأضنة ثالث ورابع كبرى المدن التركية، في وقت تواصلت المظاهرات لليوم الرابع على التوالي في إسطنبول والعاصمة أنقرة. بقيت ساحة ميدان تقسيم هادئة لليلة الثانية على التوالي بعد أيام من التوتر، ولكن استمرت الاشتباكات بين الشرطة والمواطنين احتجاجًا على هدم حديقة جيزي بينما امتدت الإشتباكات إلى بشيكتاش وأنقرة وأزمير وأماكن أخرى في تركيا. وحسب صحيفة حرييت الليبرالية التركية فإن بشيكتاش كانت المدينة الثانية على التوالي الذي حدثت فيها عنف بين الشرطة والمتظاهرين، وخاصة حول حي الشرف المنزلية، القريب من مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في قصر دولما بخشة. وأظهرت لقطات تلفزيونية شوارع الحي وهي مليئة بسحب من سحب من الغاز المسيل للدموع. وتظاهر في الحي ما بين 3 و5 آلاف شخص، وذكرت شبكة “بي بي سي” أن المتظاهرين قد أقاموا المتاريس حول الطريق الساحلية لمضيق البوسفور في منطقة الجانب الأناضولي من إسطنبول ، وردت الشرطة بإطلاق النار في الهواء أثناء تفريق المسيرة .ل. كما ورد أن الشرطة منعت مجموعة من المحتجين من السير عبر جسر البوسفور إلى بشيكتاش، واستمرت الإشتباكات إلى منتصف الليل في أنقرةوإسطنبول .. وقالت رابطة الأطباء التركية إن حوالي 1،000 شخص أصيبوا في إسطنبول، في حين أصيب 700 آخرون أصيبوا بجروح في أنقرة خلال الأيام الثلاثة الماضية من الغحتجاجات . وفي الوقت نفسه، ارتفعت حدة التوتر في محافظة أزمير الغربية ومحافظة جنوب أضنة كما هاجم المتظاهرون قوات الشرطة . وقال المتظاهرون في أضنة التركية لبي بي سي ان الشرطة استخدمت أساليب قاسية مع المتظاهرين بعد اعتقالهم . وذكرت التقارير أن الشرطة اعتقلت 100 متظاهر في أزمير . وأعلن وزير الداخلية التركي معمر غولر أن أكثر من 1700 محتج اعتقلوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، لكن معظمهم تم الإفراج عنه. وقال غولر لوكالة أنباء الأناضول أن “غالبية كبيرة من الأشخاص المعتقلين تم الإفراج عنهم بعد تحديد هوياتهم واستجوابهم”، لافتا إلى إحصاء 235 تظاهرة في 67 مدينة تركية منذ الثلاثاء الماضي. قالت صحيفة “زمان” التركية المحافظة المقربة من الحكومة الإسلامية أنه بعد ما يقرب من ستة أيام من حملات الشرطة وصباح صعب من الأمطار الغزيرة، في ميدان تقسيم تقع واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية في تركيا في العقد الأخير – قام المحتجون في الصباح المبكر بتنظيف وتنسيق الميدان مع البلدية طواقم الذين ساعدوا في ترتيب الحديقة والأحياء المحيطة بها بعد قلبت تضررها من الاشتباكات.