أكد عدد من مشايخ قبائل سيناء، إنهم مع استمرار عمليات الجيش فيها لمطاردة الخارجين على القانون، معربين عن رفضهم نزع سلاحهم، معلنين أنه وسيلة للدفاع عن أنفسهم في ظل الانفلات الأمني التي تشهدها سيناء منذ ثورة يناير. واعتبر سليم أبو دهمش، شيخ عشيرة الدهيمات بقبيلة السواركة، التي تعيش في مناطق شرق العريش ومدينة الشيخ زويد، إن "أهالي سيناء وكل مشايخها يقفون مع الجيش وسعدوا بوصوله إلى مناطقهم ويرون أن وجوده بها شيء مهم كما يأملون أن يقوم بتطهير تلك المناطق".
وقال عارف أبو عكر، شيخ عشيرة العكور التي تقطن المناطق الجنوبية من مدينة الشيخ زويد، إنهم ضد فكرة نزع الحكومة السلاح من الأهالي، لأن الفكرة يصعب تطبيقها على أرض الواقع، حيث إنه لا وجود للدولة في المناطق خارج المدن، والمواطن يحمل السلاح للدفاع عن نفسه.
وتابع "أبو عكر": "نحن ضد وجود السلاح بطريقة غير شرعية، ولكننا في الوقت نفسه لا نريد أن تخلف عمليات نزعه صراعًا جديدًا بين الدولة والأهالي، خصوصًا أن حمل السلاح في سيناء في الوقت الحاضر هو للدفاع عن النفس وضبط موازين القوي، نظرًا لغياب الدولة، إضافة إلى أنه ضمن روافد التقاليد الشعبية التي تعتبر امتلاك السلاح فرضًا لا يقبل نقاشًا".
وطالب محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الأسبوع الماضي، مشايخ ورموز قبائل سيناء، خلال لقائه بعدد منهم، بإطلاق مبادرة لتسليم الأسلحة الثقيلة التي بحوزتهم، كما وعد بمنحهم مقابل ذلك تراخيص قانونية لأسلحة شخصية يستخدمونها في الدفاع عن أنفسهم، دون أن يوضح ما إذا كان الأمر يتعلق بترخيص الأسلحة الخفيفة التي يرجح أن تكون بحوزتهم أو بترخيص أسلحة جديدة.