نددت الولاياتالمتحدة الأميركية، اليوم، بمشاركة حزب الله اللبناني في معارك القصير بسوريا، وذلك خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خصصت لمناقشة مشروع قرار يدين التدخل الأجنبي في سوريا. وفي حين أعربت مندوبة الولاياتالمتحدة في المجلس، إيلين تشامبرلاين دوناهوي، عن قلقها إزاء "تزايد العنف الطائفي في سوريا"، نفى نظيرها السوري، فيصل الحموي، وقوع أي "مجازر" في القصير واعتبر أن مشروع القرار يحمل "لغة تحريضية" ضد بلاده. وناقش المجلس تصاعد الانتهاكات الجسيمة في سوريا تحديدا في مدينة القصير في ريف حمص حيث يشن الجيش السوري مدعوما بعناصر من حزب الله هجوما عنيفا على المدينة، بناء على مشروع قرار تقدمت به كل من الولاياتالمتحدة وتركيا وقطر. ويدين مشروع القرار التدخل الأجنبي في معارك القصير بسوريا، في إشارة إلى انضمام أفراد من حزب الله في المعارك بجانب الجيش السوري، وكما يعبر عن بالغ القلق من أن يشكل ذلك التدخل تهديدا للاستقرار الإقليمي. وقالت مندوبة قطر، علياء أحمد سيف آل ثاني، في المناقشات إن السكوت عن تدخل أطراف خارجية لدعم النظام في حمص سيقوض الجهود السياسية لارامية لانهاء النزاع، مشيرة إلى أن "أكثر من 40 ألف سوري يعانون إرهابا حقيقيا في القصير". أما المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، فقد أعربت بدورها عن قلق المجلس بشأن التدخل الخارجي في المعارك، إلا أنها قالت إن الحكومة والمعارضة بسوريا ينتهكان القانون الدولي، مشددة على أن كل من يرتكب جرائم في سوريا لن يفلت من العقاب.