أصدر أهالي نجع المريناب بمركز ادفو بياناً دعوا فيه الأقباط للاحتكام للقضاء للبت في هذه الأزمة وحذروهم من العبث بأمن مصر ووحدتها من خلال ترويج الشائعات والفتنة الطائفية. قال البيان: إن ما تلا حادث قرية المريناب بإدفو من تظاهرات وتهييج للرأي العام سواء من المسلمين أو الأقباط لهو مدعاة لكل المخلصين لهذا الوطن أن يعلموا أن هناك من يحاول العبث بأمن هذا الوطن وسلامته وسلامة أبنائه على اختلاف أطيافهم.. وأهاب الأهالي في بيانهم بأجهزة الإعلام المختلفة - مرئية ومسموعة ومقروءة - أن تتحرى الدقة في ما تبثه من أخبار، وألا يكتفي القائمون عليها بتلقف الأخبار وعرضها، دون التأكد من صحتها وصحة مصدرها. وقالوا: نحن ندعو الإخوة الأقباط إلى كلمة سواء بيننا، ونقول لهم تعالوا نحتكم للقضاء فيما اختلفنا، وهاتوا حجتكم وحجتنا، وليحكم القضاء بيننا؛ فإن ثبت لكم حق فيما تدعونه من وجود كنيسة بالمريناب منذ عام 1940 أو بعد ذلك فحق علينا الاعتذار لكم علانية، وحق علينا نحن أهالي المريناب إعادة بنائها على حسابنا الخاص. وإن ثبت العكس فقد حق على قيادات الكنيسة في القاهرةوأسوان وإدفو الاعتذار علانية لأهالي المريناب، وللمسئولين الذين نالوا نصيبهم من التجريح والتشهير بدءا من المشير وانتهاء بمحافظ أسوان.. وليعلم الجميع أننا في دولة قانون وفى دولة مؤسسات لها احترامها ولها مكانتها، ولعل من أجَلِّ مؤسسات مصر التي نفخر بها جميعا ونحترمها هي مؤسسة القضاء التي غاب عن أذهان كثيرين في خضم هذه الأحداث أنها المسئولة عن الفصل في الخلافات. فإن قبلتم فإنا وإياكم متهمون حتى يحكم القضاء بيننا، وإن لم تقبل قيادات الكنيسة بذلك فلتعلموا يا أقباط مصر أن بينكم من يريد إشعال الفتنة، ومن يريد تخريب هذا البلد، وأن بينكم من هو عدو لكم ولنا فاعرفوهم واحذروهم وانبذوا منهم كل قول أو عمل.. ولتعلموا أن عدونا واحد نعرفه نحن وإياكم، والفتنة لن يسلم منها أحد وأول الخاسرين أبناؤنا وأبناؤكم فحكموا العقل والقانون. ونصحوا إخوانهم الأقباط قائلين: إياكم أن تسمعوا كل بوق وناعق فالأمر خطير والسلامة مقصدنا في هذه المرحلة الشديدة الحساسية في تاريخنا.