وضع طالب قدمه على الأخرى وهو يجلس أمام محل العصافير الذى يملكه أبوه، فى ذلك الوقت مر اثنين من المسجلين الخطر أمام الطالب حيث طلبا منه أن ينزل قدمه عن الأخرى، فاستشاط الطالب غيظا، وضرب بكلامهما عرض الحائط، فقاما المسجلان بطعنه عدة طعنات بسنجة كانت بحوزتهما. استغاث الطالب بوالده الذى كان متواجدا داخل المحل، فخرج مسرعا على صوت الاستغاثة، فقابله المسجلان بوابل من الطعنات ولم يتركاه إلا جثة هامدة، ولاذا بالفرار، تم إبلاغ رجال الشرطة التى نجحت فى ضبط المتهمين، حيث تحرر محضرا بالواقعة، وأمرت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات. الأحداث التى دارت بشارع الاعتماد بمنطقة إمبابة بالجيزة، وتلقى بها اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بلاغا يفيد بمقتل صاحب محل إثر إصابته بعدة طعنات متفرقة ونقله إلى المستشفى جثة هامدة، وإصابة ابنه بعدة جروح متفرقة بأنحاء جسده. بالانتقال إلى محل الواقعة وإجراء التحريات تبين للعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد درويش حسين مفتش المباحث الجنائية أن المجنى عليهما "س.م" صاحب محل عصافير فارق الحياة فور نقله للمستشفى وابنه "خ" طالب المصاب بعدة جروح وأن مرتكبى الجريمة هما كلا من "ع.ع" و"ح.ف" مسجلين خطر. وكشفت تحريات العقيد مصطفى كمال وكيل المباحث الجنائية أن سبب وقوع الجريمة جلوس الطالب المصاب أمام المحل الخاص بوالده وضاعا قدمه على الأخرى "رجل على رجل"، وتصادف ذلك مع مرور المتهمين اللذين شاهداه وتوجها إليه وطلبا منه الاعتدال فى جلوسه وإنزال قدمه من أعلى الأخرى أثناء سيرهما أمامه. وعندما رفض نشبت بينهم مشادة كلامية، قاما خلالها بالاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء، فأصاباه بعدة جروح متفرقة بجسده، وعندما سمع والد المصاب صوت استغاثته أسرع للدفاع عنه وحمايته، إلا أن المتهمين سددا له عدة طعنات، مما أسفر عن مقتله وفرا هاربين. بإعداد كمين للمتهمين تمكن المقدم علاء بشير رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة ومعاونه الرائد محمد غراب من مطاردة المتهمين والقبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة، فأخطر اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وأحيلا إلى النيابة للتحقيق حيث أمر أحمد ناجى رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمر بتشريح الجثة والتصريح بدفنها والاستماع لأقوال المصاب.