أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» أنه والوفد المرافق ، سيستقبلون في مطار القاهرة الأسرى المبعدين عقب تحريرهم، وسيرافقونهم على متن طائرة خاصة أرسلتها دولة قطر خصيصاً لنقل الأسرى المبعدين إلى البلدان التي ستستضيفهم. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن دمشق هى المحطة الأولى التي ستتوقف فيها طائرة المبعدين ليتم الاحتفال بهم هناك قبل توزيعهم على البلدان التي ستستقبلهم، علماً أن قطر وتركيا أعدتا استقبالاً احتفالياً للأسرى المبعدين فور وصولهم. ورجحت مصادر مصرية فلسطينية متطابقة أن يتوجه مشعل إلى عمان بعد غد على رأس وفد من «حماس»، وذلك بوساطة قامت بها قطر من أجل تلطيف الأجواء بين المملكة الأردنية والحركة. وبينما أكدت مصادر أن وفد «حماس» برئاسة مشعل سيصل بعد غد إلى عمان بصحبة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وذكرت نفس المصادر أن العلاقات بين الأردن والحركة لم تكن على وفاق، لكن أمير قطر قام باتصالات وبذل مساعي لدى العاهل الأردني شخصياً من أجل تحسين العلاقات. ومن المحتمل أن الأردن هو أحد البدائل التي تتطلع إليها «حماس» في ظل الوضع الحالي، في إشارة إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، مقر إقامة الحركة، متوقعة أن المحادثات بين «حماس» والمسؤولين الأردنيين ستتناول عودة بعض عناصر الحركة ممن يحملون الجنسية الأردنية للإقامة في الأردن. ولفتت إلى أنه من المبكر الحديث عن عودة الحركة لممارسة نشاطها أو فتح مقار ومكاتب لها في الأردن، مضيفة: «ربما تتطلب الموافقة على إقامة كوادر الحركة ممن يحملون الجنسية الأردنية هناك أن يتعهدوا عدم ممارسة نشاط سياسي هناك». يذكر أن مشعل يحمل جواز سفر قطرياً وان أسرته تتمتع بالجنسية الأردنية، إضافة الى أن العلاقات القطرية – الأردنية شهدت أخيراً تطوراً ايجابياً انعكس على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فهناك مشاريع واستثمارات قطرية داعمة أقميت أخيراً في الأردن.