أفاد تقرير للأمم المتحدة حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه أمس - الاثنين - بأن أكثرمن 300 عملية إعدام سرية تمت العام الماضي في إيران، فضلاً عن مئات المحكومين الذين يعلن رسميًا إعدامهم كل سنة. وأوضح التقرير - الذي وضعه مقرر الأممالمتحدةالجديدة حول وضع حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد - أن هذه الإعدامات السرية في سجن وكيل اباد في مشهد (شمال شرق) تمت "انتهاكًا للقانون الإيراني" بدون حضور محامي المعتقلين الذين يتم إعدامهم ولا أفراد من عائلتهم. وأحصى التقرير ما لا يقل عن 146 عملية إعدام سرية تمت منذ مطلع السنة في إيران، ذاكرا شهادات وإفادات لمنظمات حقوقية. وبحسب التقرير، فقد تم رسميا إعدام ما لا يقل عن 83 شخصا بينهم ثلاثة معتقلين سياسيين في شهر كانون الثاني/يناير 2011 وحده. كما تحدث التقرير الذي سيعرض الأربعاء على الجمعية العامة للأمم المتحدة عن انتهاكات "منهجية" لحقوق الإنسان فيايران و"زيادة هائلة في عدد الإعدامات". وأعدم شخص واحد على الأقل عام 2011 لإدانته بالردة فيما أعلن رسميا إعدام أكثر من مئة محكوم لإدانتهم بجرائم على علاقة بتهريب المخدرات. كما تطبق عقوبة الإعدام بحسب الوثيقة على المدانين بجرائم اغتصاب وقتل وأعمال مخلة بالأداب وعمليات خطف. وبين المدانين الذين تم إعدامهم أكثر من مئة تقل أعمارهم عن 18 عاما بالرغم من أن إعدام القاصرين محظور بموجب اتفاقيات دولية وقعت عليها إيران، بحسب التقرير. وذكر التقرير الذي نشرته في مرحلة اولى مجلة فورين بوليسي أن نظام طهران اعتقل مئات الناشطين والصحفيين والطلاب والمخرجين والفنانين والمحامين منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجادعام 2009 وما تلاها من احتجاجات. وأشار شهيد إلى انه تلقى رسالة في 19ايلول/سبتمبر من سفير إيران لدى الأممالمتحدة في جنيف يعرب فيها عن "رغبته في تبادل الآراء وبحث مسائل النهج" الذي تتبعه بلاده، وقد طلب مقرر الأممالمتحدة في اليوم نفسه أن يسمح له بزيارة إيران مشيرا إلى أنه ما زال ينتظر الجواب. وتحدث التقرير الواقع في 21 صفحة عن العديد من الحالات المحددة منها ملفا مير حسين موسوي ومهدي كروبي زعيمي المعارضة اللذين ترشحا ضد أحمدي نجاد عام 2009 وهما في الإقامة الجبرية منذ شباط/فبراير. وأفاد التقرير أن موسوي رئيس الوزراء السابق فقد "الكثير من الوزن" في حين أن كروبي رئيس مجلس الشورى السابق "لم يسمح لطبيبه بزيارته رغم انه يعاني من مشكلات تنفسية". ولم يسمح لكروبي بالخروج من منزله سوى مرة واحدة لعشر دقائق خلال فترة 186 يوما وهو محتجز منذ أشهر في مكتب من غرفتين يحتلهما عناصر أمن وأطباء نفسيون يحاولون ارغامه على الادلاء باعترافات على التلفزيون، بحسب شهادات ذكرها التقرير. ولم يكن من الممكن الاتصال في الوقت الحاضر ببعثة إيران لدى الأممالمتحدة للحصول على تعليق.