أدان الاتحاد الديمقراطى الفلسطينى (فدا) وجبهة (النضال الشعبى) أمس "السبت" إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلى بناء حى استيطانى جديد بمدينة القدسالمحتلة يضم 3160 وحدة استيطانية، محذرة من المخططات الاسرائيلية لتهويد القدسالشرقية. من جهته، أكد (فدا) - فى بيان له اليوم - أن هدف الحكومة الإسرائيلية كان وما زال الإسراع فى تهويد القدسالشرقية ومصادرة الأراضى الفلسطينية منذ عام 1967. وطالب الاتحاد اللجنة الرباعية الدولية بتحمل مسئولياتها بإلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها، وفقا لما جاء فى المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق وفى مقدمتها وقف تام لكل أشكال التوسع الاستيطانى وإزالة البؤر الاستيطانية المقامة فى جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك بالقدسالشرقيةالمحتلة. كما اعتبرت جبهة النضال الشعبى إعلان حكومة الاحتلال بناء حى استيطانى جديدفى القدسالشرقية تحديا جديدا أمام المجتمع الدولى .. وأنه يشكل خطرا حقيقيا على أمن وسلم المنطقة عبر الإجراءات السياسية المتطرفة لحكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وقال المتحدث الرسمى للجبهة عونى أبوغوش، إن استمرار حكومة الاحتلال بالبناءالاستيطانى وتهويد مدينة القدس هو تصريح علنى وواضح للعالم أجمع برفضها للسلام وتمسكها بالرؤية اليمينية المتطرفة بفرض الوقائع على الأرض. وعلى صعيد متصل، أوضح مسئول ملف القدس فى حركة (فتح) حاتم عبدالقادر، أن المزاعم الإسرائيلية الرامية إلى أن ثلث الوحدات الاستيطانية جنوبالمدينةالمحتلة ستكون لصالح أهالى "بيت صفافا" كذب وافتراء. وأوضح عبد القادر أن مخطط إقامة مستوطنة (جيفعات هاميتوس) يهدف لاستكمال الحزام الاستيطاني جنوبالقدسالمحتلة لعزلها عن الضفة، تمهيدا لمصادرة أراضيها. وأشار إلى أن المصادقة على الوحدات الاستيطانية تأتى ضمن مخطط أكبر يشمل مرحلتين إضافيتين تتضمنان بناء 1500 وحدة أخرى ، مؤكدا أن المواطنين والمؤسسات الحقوقية ستقوم بتقديم اعتراضات أمام المحكمة الإسرائيلية على هذه المخطط خلال الفترة التى حددتها بلدية الاحتلال لذلك.